2017-03-14 12:17:00

الرئيس السوري يؤكد أن الأولوية اليوم تتمثل في محاربة الإرهاب


أكد الرئيس السوري بشار الأسد في تصريح أدلى به أمام عدد من الصحافيين الأجانب في دمشق أن ثمة حاجة للحوار، لكنه اعتبر أن الوقت ما يزال مبكرا للحديث عن النظرة المستقبلية لسورية في الوقت الراهن لافتا إلى أن ما تحتاج إليه البلاد اليوم يتمثل في مكافحة الإرهاب. وجاءت تصريحات الأسد تزامنا مع الذكرى السنوية السادسة لبداية الأحداث السورية وعشية انطلاق الجولة الثالثة من محادثات السلام السورية في مدينة الأستانة. تساءل الرئيس السوري عن جدوى الحديث عن السياسة في وقت يواجه فيه الأشخاص خطر الموت لذا من الأهمية بمكان ـ تابع يقول ـ أن يتم التخلّص من المتطرفين، مع أن المصالحة السياسية تشكل أولوية. واعتبر الأسد أنه طالما بقى الإرهابيون في سورية سيظل كل مواطن سوري معرضا للخطر. وسأل الرئيس السوري القادة الأوروبيين عن الجهة الداعمة للإرهابيين، متهما إياهم باتباع الطريق الخاطئة منذ بداية الأزمة السورية، وبالسماح بدمار سورية وتفشي الإرهاب في المنطقة وقد نتجت عن هذا الأمر ـ على حد قول الرئيس الأسد ـ سلسلة من الاعتداءات الإرهابية في مختلف البلدان الأوروبية فضلا عن أزمة اللاجئين.    

على صعيد آخر، عبر نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف عن استعداد بلاده لاستئناف الحوار مع الولايات المتحدة الأمريكية بشأن الملف السوري لافتا إلى أن واشنطن وموسكو لم تُجريا أي محادثات حول الأزمة السورية منذ وصول الرئيس الأمريكي إلى البيت الأبيض في العشرين من كانون الثاني يناير الماضي. وقال غاتيلوف في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الروسية إنترفاكس إنه في حال "تبدلت الأوضاع من طرف الشركاء الأمريكيين ستكون موسكو مستعدة لاستئناف المشاورات حول القضية السورية، خصوصا فيما يتعلق بالعملية التفاوضية في جنيف".

في هذا السياق بدأت صباح اليوم الثلاثاء في الأستانة الجولة الثالثة من مفاوضات السلام السورية التي تجري برعاية كل من روسيا، إيران وتركيا. وقد بدأ اللقاء بمشاورات ثنائية بين البلدان الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار حسبما أعلن صباح اليوم وزير خارجية كازاخستان كايرات عبد رحمنوف، موضحا أن المحادثات ستتمحور بشكل رئيس حول المسائل المرتبطة بوقف إطلاق النار والذي دخل حيز التنفيذ في نهاية العام الماضي. من بين المشاركين في الجولة الثالثة من محادثات السلام في الأستانة مبعوث الرئيس الروسي الخاص للأزمة السورية ألكسندر لافرنتييف فضلا عن رئيس وفد الحكومة السورية بشار الجعفري. وكان المتمردون السوريون قد عبروا يوم أمس عن رفضهم المشاركة في مشاورات اليوم، إذ قال بهذا الصدد أحد أعضاء وفد المعارضة الذين شاركوا في الجولتين السابقتين وهو أسامة أبو زيد، قال إن القرار جاء اعتراضا على عدم احترام اتفاقية وقف إطلاق النار من قبل القوات النظامية السورية.    

يشار هنا إلى أن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دوميستورا وجه نداء إلى المشاركين في الجولة الثالثة من مفاوضات الأستانة من أجل مواجهة تحدي وقف إطلاق النار لأنه بدون الالتزام بالهدنة ستكون مفاوضات جنيف هشة.  وقد جاءت تصريحات الدبلوماسي الأممي في أعقاب إطلاعه أعضاء مجلس الأمن الدولي على نتائج الجولة الرابعة من محادثات جنيف. هذا ومن المرتقب أن تعقد الجولة الخامسة من محادثات السلام بين الحكومة والمعارضة السوريتين في جنيف في الثالث والعشرين من آذار مارس الجاري وستتركز بحسب دوميستورا على القضايا التي اتفق عليها الجانبان أثناء الجولة الأخيرة وهي: الحوكمة، الدستور الجديد، الانتخابات ومكافحة الإرهاب. 








All the contents on this site are copyrighted ©.