2017-03-10 12:36:00

رئيس الأساقفة تومازي يجول على عدد من مخيمات اللاجئين في لبنان، الأردن، العراق واليونان


قام رئيس الأساقفة سيلفانو تومازي بجولة على عدد من مخيمات اللاجئين في كل من لبنان، الأردن، العراق واليونان رافقه خلالها الكاردينال الأمريكي روجر ماهوني ودامت قرابة العشرة أيام. وفي أعقاب عودته إلى روما عقد تومازي مؤتمرا صحفيا في الدائرة المعنية بخدمة التنمية البشرية المتكاملة ولفت إلى أن هذه الزيارة كانت بمثابة رحلة حج إنساني التقى خلالها عددا من اللاجئين القادمين من سورية فضلا عن خادمات من إثيوبيا والفيليبين ونازحين من العراق، لاسيما المسيحيين الهاربين من سهل نينوى. واعتبر سيادته أن هذه الزيارة عكست النتائج الإنسانية التي تترتب على السياسات الخاطئة التي تعتمد الحرب والعنف كوسيلة لحل المشاكل، وهذا الأمر يولّد آلاما إنسانية جمّة. كما أن الزيارة أظهرت في الوقت نفسه وجود أشخاص أسخياء ومستعدين للمساعدة وتقديم أفضل ما لديهم كي يعيش هؤلاء اللاجئون حياة أقل صعوبة.

ولم تخلُ كلمات المسؤول الفاتيكاني من الإشارة إلى ارتياح الأشخاص الذين التقى بهم لشخص البابا فرنسيس، لافتا إلى أن جميع اللاجئين، مسيحيين كانوا أو أيزيدييين أو مسلمين، أثنوا على البابا وقال إن العالم يحتاج إلى أصوات مثل صوت فرنسيس. هذا ثم أشاد تومازي بالجهود الحثيثة التي تبذلها الوكالات الإنسانية والخيرية لصالح هؤلاء الأشخاص ومن بينها منظمات مسيحية تستوحي عملها ونشاطها من قوة الإنجيل وتسعى إلى الاستجابة لاحتياجات النازحين والتخفيف من معاناتهم وآلامهم.  

بعدها أكد رئيس الأساقفة أنه أراد لهذه الجولة التي قام بها أن تكون رسالة أمل ورجاء وقال: ينبغي ألا نخاف من أخينا الذي يتألم، كما لا بد أن نذهب إلى جذور هذه المشاكل. وأشاد سيادته بالدعم المادي السخي الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والأمم المتحدة لهؤلاء النازحين لكنه اعتبر في الوقت نفسه أن الجماعة الدولية مدعوة إلى عدم تبني السياسات التي تولّد هذه الظاهرة.      








All the contents on this site are copyrighted ©.