2017-02-08 14:41:00

مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك يتحدث عن استئصال الفقر


ألقى مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك مداخلة الأيام الماضية لمناسبة انعقاد الدورة الخامسة والخمسين للجنة التنمية الاجتماعية وتتمحور حول الاستراتيجيات لاستئصال الفقر من أجل تحقيق تنمية مستدامة للجميع. وإذ أشار إلى أن استئصال الفقر هو أكبر تحدّ عالمي وشرط أساسي من أجل التنمية المستدامة، تحدث رئيس الأساقفة برنارديتو أوزا عن مواجهة الفقر في كل أشكاله وأبعاده الاجتماعية وقال إن استئصال الفقر مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالالتزام من أجل مكافحة اللامساواة وتعزيز الاندماج الاجتماعي وبناء مجتمعات يسودها السلام.

تابع مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك مداخلته متوقفًا عند خطاب البابا فرنسيس إلى أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى الكرسي الرسولي في التاسع من كانون الثاني يناير الفائت مشيرًا إلى أن مسيرة السلام تمرّ عبر النمو، وأن السلام هو فضيلة فاعلة تتطلّب التزام وتعاون كل فرد والجسم الاجتماعي برمته. وأضاف إذا كان السلام يبدو اليوم بالنسبة لكثيرين خيرًا بديهيًا، أو حقًا مكتسبًا لم يعد يحظى بالكثير من الاهتمام، فهو يبقى بالنسبة لكثيرين حلمًا بعيدًا وحسب.

وأشار المطران برنارديتو أوزا في مداخلته إلى أن الحروب والنزاعات هي الأسباب الرئيسية للهجرات القسرية، وأضاف أن وضع حد للنزاعات ينبغي أن يشكل أولوية إذا أردنا استئصال الفقر وبناء سلام دائم. وشدد أيضًا على ضرورة العمل لتوفير التعليم للشباب وأماكن عمل وفرص تشجّع نموهم الشخصي وتقدّم لهم مكانًا في المجتمع لكي يقدّموا إسهامهم. وأضاف أن ذلك يضمن أيضًا للشباب الإسهام في بناء ثقافة السلام. وفي مداخلته أمام الدورة الخامسة والخمسين للجنة التنمية الاجتماعية شدد مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك على الاهتمام بالمهمشين في المجتمع، كالمسنين، وأشار إلى أهمية دور العائلة مضيفًا أن على التنمية المستدامة للجميع أن تشمل المهاجرين واللاجئين. وختم رئيس الأساقفة برنارديتو اوزا مداخلته بالقول إن السلام ليس إطلاقًا أمرًا يتمّ تحصيله مرّة واحدة، بل هو بناء يحتاج لأن يُشيّد باستمرار.








All the contents on this site are copyrighted ©.