2017-02-03 11:52:00

بوتين يؤكد أن التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية سيسهّل حل مشكلة الهجرة في أوروبا


أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مؤتمر صحفي عقده في موسكو مع رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان أنه يتقاسم مع المجر المقاربة نفسها بشأن أزمة اللجوء السورية. وشدد بوتين على ضرورة توحيد الجهود في إطار الحرب ضد الإرهاب لافتا في الوقت نفسه إلى أنه مع التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية وحلول السلام في هذا البلد العربي سيصبح من السهل بلوغ حل لمشكلة الهجرة في أوروبا.

بالمقابل عُلم أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان سيتوجه إلى موسكو في زيارة رسمية خلال النصف الأول من شهر آذار مارس المقبل لعقد مباحثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين. جاء هذا الإعلان على لسان السفير التركي في موسكو حسين ديريوز موضحا أن الرئيسين بوتين وإردوغان سيتطرقان في محادثاتهما إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية، مع العلم أن العلاقات توطدت العام الماضي في إطار محاولة البلدين لإيجاد حل للأزمة السورية، كما كان البلدان قد نظما محادثات السلام السورية التي عُقدت في الأستانة عاصمة كازاخستان في الثالث والعشرين من كانون الثاني يناير الماضي.    

في سياق متصل ستُعقد الجولة الثانية من مفاوضات الأستانة يوم الاثنين المقبل السادس من الجاري وستتمحور النقاشات حول سبل تطبيق الهدنة في سورية ومن المرتقب أن يشارك في الأعمال ممثلون عن البلدان الثلاثة الراعية لهذه القمة ألا وهي روسيا، تركيا وإيران، وستغيب عنها الولايات المتحدة الأمريكية. أوردت النبأ محطة "الميادين" التلفزيونية المقربة من إيران موضحة أن هذه المحادثات ستساهم أيضا في توفير الأجواء الملائمة لانعقاد مؤتمر جنيف في العشرين من الشهر الجاري بوساطة من الأمم المتحدة.

يحصل هذا في وقت ذكرت فيه مصادر الخارجية التركية أن وكيل وزارة الخارجية أجرى مباحثات هذا الجمعة مع ممثلين عن المعارضة السورية في أنقرة، والذين ينتمون إلى اللجنة العليا للمفاوضات السورية ومجموعات معارِضة أخرى شاركت الشهر الفائت في قمة الأستانة. وكانت صحيفة "حريات" التركية قد ذكرت يوم أمس نقلا عن موظف رسمي رفيع المستوى لم يشأ الكشف عن اسمه أن أنقرة ستستضيف يوم الاثنين المقبل اجتماعا بين ممثلين عن المعارضة السورية ومسؤولين أتراك من أجل وضع إستراتيجية مشتركة في ضوء الاجتماعات المقبلة في الأستانة وجنيف، والتي ترمي للتوصل إلى حل سياسي للنزاع السوري.

ننتقل إلى نيويورك حيث علّق الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غيتيريس على القرار الذي اتخذه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الهجرة. وقال إن السوريين لاجئون وهم اليوم بأمس الحاجة إلى المساعدة، لافتا إلى أن الولايات المتحدة كانت لغاية اليوم في طليعة الدول التي تقدم حسن الضيافة للاجئين. وتمنى المسؤول الأممي أن يُعاد النظر في الإجراءات التي اتخذتها الإدارة الأمريكية وأن يكون السوريون أيضا جزءا من إعادة النظر في هذا القرار، مؤكدا أن الإجراءات التي تبنتها واشنطن تتعارض والمبادئ الأساسية كما أنها ليست ناجعة، على حد قوله.

في واشنطن اجتمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم أمس الخميس إلى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وناقش معه سبل إقامة مناطق آمنة للاجئين في سورية. وجاء في بيان صدر عن البيت الأبيض أن ترامب سلط الضوء على الإسهام القيّم الذي يقدمه الأردن في مجال محاربة تنظيم داعش لافتا أيضا إلى أهمية تعزيز الأمن والاقتصاد الأردنيين واعتبر أن المملكة الهاشمية تشكل نموذجا للتسامح والاعتدال في المنطقة. 








All the contents on this site are copyrighted ©.