حجاب ينتقد تصريحات دو ميستورا الأخيرة بشأن اختيار وفد المعارضة السورية إلى محادثات جنيف

تعليقا على التصريحات التي أدلى بها مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دو ميستورا بشأن قيامه باختيار وفد المعارضة الذي سيشارك في مفاوضات جنيف في حال لم يتم الاتفاق على وفد معارض موحّد، اعتبر رئيس اللجنة العليا للمفاوضات السورية رياض حجاب أن كلمات الدبلوماسي الأممي غير مقبولة. وكتب حجاب على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي أن اختيار وفد المعارضة السورية ليس من مهام دو ميستورا. في هذا السياق اعتبر متحدث بلسان اللجنة العليا للمفاوضات التي تمثل أكبر تجمّع معارض لنظام الرئيس الأسد، اعتبر أن المبعوث الأممي أظهر احتقارا تجاه القدرات التمثيلية للشعب السوري، كما قال، وتساءل ما إذا كان الوسيط الدولي يتدخل أيضا في اختيار الوفد الذي سيمثل حكومة الرئيس الأسد.

هذا وكانت اللجنة العليا للمفاوضات قد نفت صحة الادعاءات التي تحمّل المعارضة السورية مسؤولية إرجاء مفاوضات جنيف معتبرة أن هذا التأجيل لا يخدم مصالح الشعب السوري بل جاء ردا على مطالب القوى المتحالفة مع النظام السوري. تجدر الإشارة إلى أن مفاوضات جنيف ستُعقد بعد شهر تقريبا على قمة الأستانة التي عُقدت في الثالث والعشرين من كانون الثاني يناير الماضي برعاية روسية – تركية – إيرانية ولم يتم التوصل خلالها إلى تقدم يُذكر. وكان دو ميستورا قد أعلن أن الجولة المقبلة من محادثات السلام السورية في جنيف تم إرجاؤها لغاية العشرين من شباط فبراير الجاري لإفساح المجال أمام المعارضة السورية للمشاركة بوفد موحّد.

ننتقل إلى الشأن الإسرائيلي حيث أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغاي لافروف أن الدعوة التي وجهها الكرملين إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيمين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس لزيارة موسكو ما تزال قائمة. جاءت تصريحات لافروف خلال مشاركته في مؤتمر عُقد في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، معربا عن امتنانه للرئيسين لأنهما قبلا الدعوة من حيث المبدأ، مع أن وزارة الخارجية الروسية لم تكشف عن التاريخ المرتقب لهذه الزيارة.

في غضون ذلك أكدت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هالي أن إسرائيل قادرة على الاتكال تماما على دعم الإدارة الأمريكية لها. هذا ما قالته الدبلوماسية الأمريكية في مكالمة هاتفية مع نظيرها الإسرائيلي داني دامون معبرة عن عزمها على الحيلولة دون تبني قرارات أممية "كارثية" في المستقبل، شأن القرار المناوئ للمستوطنات اليهودية والذي صدر في كانون الأول ديسمبر بفضل امتناع واشنطن عن اللجوء إلى حق النقض.