دو ميستورا: الجولة المقبلة من محادثات جنيف أُرجأت حتى العشرين من الجاري

أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دو ميستورا أن الجولة المقبلة من محادثات السلام السورية في جنيف تم إرجاؤها لغاية العشرين من شباط فبراير الجاري. جاءت تصريحات دو ميستورا في أعقاب اجتماع مغلق عقده مجلس الأمن الدولي موضحا أن المنظمة الأممية ستُرسل الدعوات إلى الوفود المشاركة في الثامن من الشهر عينه. ولفت المسؤول الأممي إلى أن قرار تأجيل المفاوضات اتُخذ لإفساح المجال أمام المعارضة السورية للمشاركة بوفد موحّد، وإن لم يحصل هذا الأمر – قال دو ميستورا – سيتم اختيار ممثلين عن أحد تيارات المعارضة.  

وكان من المرتقب أن تُعقد الجولة المقبلة من مفاوضات جنيف في الثامن من هذا الشهر بيد أن وزير الخارجية الروسي سيرغاي لافروف سبق أن تحدث عن إرجائها ولم يزد ذلك تفصيلا.  هذا وكانت روسيا وتركيا وإيران قد نظمت مطلع الأسبوع الفائت مفاوضات في الأستانة عاصمة كازاخستان بين ممثلين عن المعارضة والحكومة السوريتين وشارك فيها أيضا وفد من الأمم المتحدة ترأسه ستافان دو ميستورا، مع العلم أن هذا الاجتماع ضم للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب في العام 2011 ممثلين عن النظام السوري ومقاتلين متمردين.

بالعودة إلى اجتماع مجلس الأمن الدولي – يوم أمس الثلاثاء – قدّم المبعوث الخاص إلى سورية تقريرا إلى أعضاء المجلس تضمن لمحة عن التحضيرات الجارية لانعقاد مؤتمر جنيف في وقت يرى فيه المراقبون أن ثمة خشيةً من أن تشكل محادثات الأستانة قناة موازية لمحادثات جنيف. قال دو ميستورا في حديث للصحفيين إن الأمم المتحدة تريد أن تعطي فرصة للحكومة السورية كي تلتزم جديا في المفاوضات وللمعارضة كي تُمثل بشكل موحّد، معتبرا أن ترسيخ وقف إطلاق النار من شأنه أن يساعد المحادثات بين الطرفين المتنازعين.

في سياق آخر اجتمع دو ميستورا إلى سفيرة الولايات المتحدة الجديدة لدى الأمم المتحدة نيكي هالي وتطرق معها إلى قضايا تتعلق بالصراع السوري في وقت عبّر فيه سفير بريطانيا لدى المنظمة الأممية ماثيو رايكروفت عن قلق بلاده إزاء التأخير في انعقاد مفاوضات جنيف. 

في موسكو أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغاي لافروف أن بلاده مستعدة للتفاوض بشأن إقامة مناطق آمنة في سورية، بموجب الاقتراح الذي تقدم به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شرط أن توافق الحكومة السورية على هذا الأمر. وقال لافروف إنه سيعرض على الأمريكيين تفاصيل هذه الفكرة ووصف مقترح الرئيس ترامب على أنه خطوة ترمي إلى التخفيف من ضغط الهجرة باتجاه أوروبا والبلدان المجاورة لسورية بنوع خاص. 

ننتقل إلى الشأن الإسرائيلي حيث وافقت الحكومة الإسرائيلية على مشروع بناء أكثر من ثلاثة آلاف وحدة سكنية في مستوطنات الضفة الغربية. وبموجب هذا المشروع سيتم بناء ألفي وحدة سكنية فورا وقد وافق عليه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيمين نتنياهو ووزير الدفاع أفيغدور ليبرمان بحسب صحيفة هأريتز الإسرائيلية.