2017-01-30 12:12:00

مكالمة هاتفية بين الرئيسين الروسي والأمريكي فلاديمير بوتين ودونالد ترامب


أعلنت مصادر الكرملين أن الرئيسين الروسي والأمريكي فلاديمير بوتين ودونالد ترامب عازمان على تنسيق الجهود بين البلدين في سورية من أجل استئصال تنظيم الدولة الإسلامية من هذا البلد. وكان الرجلان قد أجريا مكالمة هاتفية حسبما أوردت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء موضحة أن النقاش تناول أيضا قضايا تتعلق بالاستقرار الاستراتيجي للبلدين، والوضع في شبه الجزيرة الكورية فضلا عن الملف النووي الإيراني. ولفتت المصادر عينها إلى أن ترامب وبوتين اتفقا أيضا على الخطوات الواجب اتباعها من أجل عقد قمة ثنائية في المستقبل.

في سياق متصل ذكرت مصادر البيت الأبيض أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز أجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعبّر عن تأييده لإقامة مناطق آمنة في كل من سورية واليمن، وذلك بعد أن دعا ترامب خلال حملته الانتخابية الدول الخليجية إلى تحمل نفقات إقامة مناطق آمنة لتوفير الحماية للاجئين السوريين. وجاء في بيان صدر عن البيت الأبيض أن الرجلين اتفقا على أهمية تعزيز الجهود المشتركة الرامية إلى احتواء انتشار الدولة الإسلامية، وعبرا أيضا عن الحاجة إلى مناقشة النشاطات الإيرانية المزعزعة للأمن في المنطقة.  

في أنقرة أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده تريد مقاربة مختلفة فيما يتعلق بالتعاون مع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد الدولة الإسلامية في المنطقة مع العلم أن أردوغان كان قد التقى في أنقرة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي التي زارت تركيا بعد قيامها بزيارة رسمية إلى الولايات المتحدة اجتمعت خلالها إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. يُذكر أن القوات المسلحة التركية ملتزمة في عملية "درع الفرات" في شمال سورية منذ الرابع والعشرين من آب أغسطس الماضي الهادفة إلى احتواء التهديد المحدق بالأراضي التركية وتقديم الدعم للجيش السوري الحر.

ننتقل إلى الشأن الإسرائيلي حيث شدد رئيس الوزراء بنيمين نتنياهو على ضرورة أن تُنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، وهذا ما وعد به الرئيس الأمريكي ترامب خلال حملته الانتخابية. جاءت تصريحات نتنياهو خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإسرائيلية، مع العلم أن خطوة من هذا النوع تلقى معارضة شديدة من قبل الفلسطينيين ويمكن أن تؤدي إلى اندلاع موجة جديدة من أعمال العنف في المنطقة. وكان نتنياهو قد عبر يوم السبت الفائت عن تأييده دعوة ترامب إلى بناء جدار على طول الحدود الأمريكية – المكسيكية. رئيس الوزراء الإسرائيلي أكد أن القدس هي عاصمة إسرائيل معتبرا أنه يتعين على سفارات جميع الدول أن تنتقل إلى القدس ولفت إلى أن هذا الأمر سيحصل في حينه.

وتوجد حاليا سفارات الدول الأجنبية في مدينة تل أبيب الساحلية لأن البلدان التي تمثلها هذه البعثات لم تعترف بالقدس عاصمة للدولة الإسرائيلية قبل تسوية هذه القضية في إطار مفاوضات السلام. أما إسرائيل فهي تؤكد دوما على ضرورة نقل السفارات إلى القدس لكنها لم تعمل بجهد في هذا الاتجاه نظرا لمعارضة الجماعة الدولية. تجدر الإشارة هنا إلى أن الفلسطينيين يريدون الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، التي سيطرت عليها إسرائيل في حرب العام 1967 أرضا لدولتهم المستقبلية. وكان الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، شأن باقي الجماعة الدولية، يعتبر بناء المستوطنات عائقا في وجه السلام وقد انتقد دوما هذه السياسة. بيد أن الرئيس الحالي دونالد ترامب لم يعلّق إطلاقا على القرار الإسرائيلي الأسبوع الماضي والقاضي بمنح الإذن ببناء وحدات سكنية جديدة في إحدى مستوطنات الضفة الغربية.   

أكدت منظمة الأمم المتحدة أن التحالف العربي بقيادة المملكة السعودية نفذ هجمات في اليمن "قد ترقى إلى حد جرائم الحرب"، محذرة الدول المشاركة في هذه العمليات العسكرية من مغبة تجاهل مبدأ احترام القانون الإنساني الدولي. هذا ما جاء في تقرير أعده فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة والمعني بمراقبة سير النزاع في اليمن والذي كُلف بالتحقيق في عشر غارات جوية نفذها التحالف، خلال الفترة الممتدة بين آذار مارس وتشرين الأول أكتوبر الماضيين والتي أسفرت عن مقتل مائتين واثنين وتسعين مدنيا على الأقل من بينهم حوالي مائة امرأة وطفل. 








All the contents on this site are copyrighted ©.