اتصال هاتفي بين لافروف وكافوسوغلو للتحضير لقمة الأستانة

جرى اتصال هاتفي بين وزير الخارجية الروسي سيرغاي لافروف ونظيره التركي مولود كافوسوغلو تباحث خلاله الرجلان في التحضيرات الجارية لانعقاد مفاوضات بين المعارضة السورية وحكومة دمشق في مدينة الأستانة، التي سبق أن أعلن عنها رئيسا البلدين فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان. هذا ما كشفت عنه وزارة الخارجية الروسية صباح اليوم الثلاثاء مضيفة أن الوزيرين الروسي والتركي تبادلا أيضا وجهات النظر بشأن آخر التطورات الراهنة على الساحة السورية فضلا عن شروط تطبيق وقف لإطلاق النار. وسطر رئيسا الدبلوماسية في البلدين أهمية الاتفاق في أسرع وقت ممكن على معايير عملية من أجل وضع حد للأعمال القتالية، وفصل المعارضة المعتدلة عن المجموعات الإرهابية والإعداد للقاء الأستانة تلبية لدعوة من قيادة كازاخستان من أجل إعادة إطلاق العملية السياسية تماشيا مع قرار مجلس الأمن رقم 2254.

بالمقابل طلبت تركيا غطاء جويا من التحالف الدولي ضد داعش بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية من أجل إنهاء العمليات العسكرية التي تقوم بها قوات أنقرة في مدينة الباب، التي تُعتبر معقلا لتنظيم الدولة الإسلامية في الشمال السوري. وقال بهذا الصدد المتحدث بلسان الرئيس التركي إبراهيم كالين إنه يتعين على التحالف الدولي أن يتحمل مسؤوليته، ويقدم الدعم الجوي، لافتا إلى أن الأوضاع المناخية يمكن أن تؤخّر العمليات، وأكد أنه لا يمكن القبول برفض قوات التحالف توفير الغطاء الجوي للقوات التركية التي تقاتل ضد داعش. وأوضح كالين أن القوات التركية وحلفاءها السوريين تمكنوا ـ خلال الأسبوع الفائت ـ من قتل مائتين وستة وعشرين مقاتلا في تنظيم الدولة الإسلامية.

ننتقل إلى الشأن العراقي حيث اتهمت منظمة مراقبة حقوق الإنسان، هيومن رايتس واتش، تنظيم الدولة الإسلامية بتنفيذ عمليات إعدام جماعي في نواحي الموصل، لافتة إلى أن مقاتلي التنظيم قتلوا بدم بارد ثلاثة عشر شخصا على الأقل، بينهم فتَيان اثنان، على أثر تمرد شهدته المنطقة ضد التنظيم الإرهابي في تشرين الأول أكتوبر الفائت مع انطلاق العمليات العسكرية لتحرير الموصل. وأوضحت المنظمة الحقوقية أن هذه الجرائم وقعت في منطقتين على مسافة خمسين كيلومترا جنوب الموصل، مضيفة أنه بغية قمع حالة التمرد هذه أقدم المجاهدون على اعتقال وقتل عدد من المدنيين لا يمتون بصلة إلى محاولة العصيان هذه.