2016-12-22 12:36:00

ظريف: اجتماع موسكو أعطى دفعا باتجاه التوصل إلى تسوية سياسية للصراع السوري


أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن الاجتماع بشأن الأزمة السورية الذي عُقد في موسكو وضم وزراء خارجية كل من روسيا، إيران وتركيا أعطى دفعا باتجاه التوصل إلى تسوية سياسية للصراع المسلح الذي يتخبط فيه هذا البلد منذ أكثر من خمس سنوات. وأكد رئيس الدبلوماسية الإيراني أن البلدان الثلاثة تسعى إلى عقد حوار سياسي داخل سورية من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتسليم المساعدات الإنسانية للأشخاص المحتاجين.

واعتبر ظريف أن ثمة بلدانا إقليمية تبحث دوما عن الصراع وتبنت مقاربة عسكرية للحل السوري وهي نظرة قريبة المدى وأكد أنه خلال اجتماع مجموعة الدعم الدولي لسورية جرت مساع لحل الأزمة بالطرق السياسية، بيد أن هذا الحل لم يتم تبنيه بسبب معارضة المملكة العربية السعودية. وبالعودة إلى اجتماع موسكو أوضح وزير الخارجية الإيراني أنه توجد بعض المقترحات التي قُدمت من أجل بلوغ حل مع المجموعات المسلحة، مذكرا بأن طهران اقترحت وقفا لإطلاق النار لأربع سنوات خلت. 

في نيويورك عرضت فرنسا وبريطانيا مشروع قرار على مجلس الأمن الدولي يلحظ منع بيع الطائرات المروحية إلى سورية وفرض عقوبات على هذا البلد تتعلق باستخدام الأسلحة الكيميائية. وينص الإجراء أيضا على تجميد الممتلكات التابعة لأربعة من كبار الموظفين السوريين وعشر مؤسسات من بينها مركز سوري للبحوث يُشتبه بضلوعه في تطوير الأسلحة الكيميائية. وتشير مصادر مطلعة إلى إمكانية أن يصوت المجلس على مشروع القرار الفرنسي ـ البريطاني خلال الأسبوع المقبل، في وقت أعرب فيه بعض المراقبين عن قناعتهم بأن روسيا ستلجأ إلى حق النقض، الفيتو، من أجل عرقلة القرار، خصوصا وأن موسكو سبق أن لجأت إلى هذا الأمر ست مرات منذ بداية الأزمة السورية.

على صعيد آخر، أكد سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن موسكو تناشد المملكة العربية السعودية وباقي الدول المؤثرة على الساحة السورية الانضمام إلى الاتفاق الذي تم التوصل إليه في موسكو بين إيران، روسيا وتركيا. ولفت الدبلوماسي الروسي في تصريح لإحدى محطات التلفزة الروسية إلى النداء الذي تضمنه الإعلان الختامي لاجتماع موسكو داعيا جميع البلدان التي يمكن أن تلعب دورا مؤثرا في سورية إلى توحيد الجهود من أجل التوصل إلى تسوية سلمية للصراع، متمنيا أن تعمل المملكة العربية السعودية أيضا في هذا الاتجاه. 








All the contents on this site are copyrighted ©.