2016-12-20 11:41:00

دو ميستورا يأمل بعقد جولة جديدة من المفاوضات السورية في جنيف في 8 فبراير 2017


ينوي مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دو ميستورا أن يدعو إلى عقد جولة جديدة من المفاوضات السورية في جنيف في الثامن من شباط فبراير المقبل حسبما أعلنت مصادر القصر الزجاجي في نيويورك، مضيفة أن المسؤول الأممي سيُجري مشاورات بهذا الشأن مع أكبر عدد ممكن من الأطراف السورية والقوى الإقليمية والدولية من أجل الإعداد لهذه المباحثات المرتقبة.

بالمقابل أجرى الرئيس الإيراني حسن روحاني مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين شدد خلالها على ضرورة ألا يشعر السوريون بأن عليهم مواجهة الإرهاب لوحدهم. وقد ذكرت مصادر مقربة من الرئيس الإيراني أن المكالمة الهاتفية تمحورت حول الأوضاع الراهنة على الساحة السورية في ضوء استعادة حلب من قبل القوات النظامية بدعم من الطائرات الحربية الروسية. 

هذا وتمنى روحاني أن تتمكن طهران وموسكو من تعزيز التعاون المشترك حول الأزمة السورية مع الاستمرار في توزيع المواد الغذائية والأدوية على السكان المحتاجين. وعبّر روحاني أيضا عن تقديره للاجتماع الذي استضافته موسكو هذا الثلاثاء وضم وزراء الخارجية والدفاع في روسيا وتركيا وإيران من أجل مناقشة آخر التطورات السورية. من جانبه عبّر بوتين عن أمله بأن يساهم العمل الذي تقوم به روسيا وإيران في التوصل إلى حل للأزمة السورية في أقرب وقت ممكن. 

على صعيد آخر وفي أعقاب اغتيال السفير الروسي في أنقرة أندراي كارلوف اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن هذه الجريمة تشكل محاولة لإلحاق الضرر بالعلاقات بين أنقرة وموسكو وإفشال الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق سلام في سورية.  

إلى ذلك، تستمر عمليات إجلاء آلاف المدنيين عن الأحياء الشرقية لمدينة حلب بعد حصار استغرق لأكثر من أربعة أشهر، فيما قالت المتحدثة بلسان اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنه ما يزال هناك آلاف الأشخاص المتواجدين في المدينة ينتظرون النزوح، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال. من جانبه ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أكثر من أربعة عشر ألف شخص، بينهم أربعة آلاف متمرد، تركوا حلب متوجهين إلى مناطق أخرى يسيطر عليها الثوار في شمال البلاد.

في غضون ذلك، صوت مجلس الأمن الدولي وبالإجماع على مشروع قرار يقضي بنشر فريق من الموظفين الأمميين في مدينة حلب يقوم بالإشراف على عمليات الإجلاء. وقد عرضت مشروع القرار فرنسا ويرمي ـ بحسب السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة فرنسوا دولاتر ـ إلى عدم وقوع مجازر مشابهة لتلك التي حصلت في مدينة سريبرينتسا البوسنية في العام 1995، في وقت نددت فيه بعض المنظمات الدولية غير الحكومية بأعمال وحشية ارتكبها النظام في الأحياء التي سيطر عليها في حلب. وعبّر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند عن أمله بأن يفتح تبني القرار المجال أمام بلوغ اتفاق لوقف إطلاق النار، وعقد مفاوضات تقود إلى تسوية سياسية للصراع المسلح.








All the contents on this site are copyrighted ©.