البابا يوجه رسالة فيديو إلى المشاركين في حفل موسيقي في قاعة بولس السادس بالفاتيكان

لمناسبة الحفل الموسيقي الذي نُظم مساء السبت في قاعة البابا بولس السادس بالفاتيكان تزامنا مع إحياء الذكرى المئوية الثانية لإنشاء جهاز الدرك الفاتيكاني ومع اقتراب عيد الميلاد وجه البابا فرنسيس رسالة فيديو إلى منظمي هذا الحفل والمشاركين فيه. عبر البابا عن سروره بهذه المبادرة التي شهدت مشاركة العديد من المؤسسات والشخصيات، واصفا هؤلاء بصنّاع الرحمة. وتوقف عند الرسالة الرسولية التي أصدرها في اختتام يوبيل الرحمة الشهر الماضي، وقال إنه ذكّر بأن ثقافة الرحمة تُبنى من خلال المواظبة على الصلاة، مع التأكيد على ضرورة ممارسة الرحمة وعيشها في الحياة اليومية، لتصير حياة مشاركة ومقاسمة. 

هذا ثم لفت البابا إلى أن ريع هذا الحفل الموسيقي الخيري سيُخصص لتمويل مشروعين هامين: الأول لصالح مستشفى الأطفال في بانغي، عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى، والثاني لضحايا الزلزال المدمّر الذي ضرب وسط إيطاليا هذا الصيف. وأكد أن هذين المشروعين الموجهين للأطفال والأشخاص المحتاجين سيشكلان علامة مرئية لسنة الرحمة، وسيُنفذان بفضل مساهمة الجمهور المشارك في الحفل الموسيقي بقاعة البابا بولس السادس.

ولم تخلُ رسالة الفيديو من الإشارة إلى الاحتفال بعيد الميلاد الذي بات على الأبواب الذي نتذكّر فيه ولوج الله إلى عالمنا هذا، عندما وُلد من العذراء مريم، واعتنت به أمه كما تعتني باقي الأمهات بأطفالهن. وقد عانى الطفل يسوع مع يوسف ومريم من مشكلة عدم توفر غرفة لهم في النزل. ولفت البابا إلى أن هذا الخبر السار، أي خبر ولادة المخلّص، لم يُعلن على الملوك والأمراء، بل على الرعاة، وذكّر بأننا اليوم وعندما نقوم بأعمال الرحمة نكنز لأنفسنا كنوزا في السماوات. في ختام رسالة الفيديو وجه البابا فرنسيس كلمة شكر إلى منظمي هذا الحفل الموسيقي والمشاركين فيه باسم أطفال بانغي وسكان المناطق المتضررة بسبب الهزة الأرضية. وتمنى ميلادا سعيدا للجميع!