بدء عملية إجلاء المدنيين والثوار من الأحياء الشرقية لحلب

أعلن الجيش الروسي في بيان له أن القوات الروسية والسورية تقوم بالتحضير لعملية إجلاء الثوار الذين ما يزالون متواجدين في بعض جيوب المقاومة في القطاع الشرقي لحلب باتجاه مدينة إدلب، وذلك برفقة عائلاتهم. وأوضحت المصادر عينها أن عملية الإجلاء هذه ستتم على متن عشرين حافلة ركاب وعشر سيارات إسعاف ستمر من خلال معبر خاص أقيم باتجاه إدلب شمال شرق البلاد، التي تُعتبر آخر معاقل المعارضة السورية. ولفت بيان الجيش الروسي إلى أن السلطات الحكومية السورية ستضمن أمن وسلامة جميع المقاتلين الذين سلموا أنفسهم وقرروا النزوح عن الأحياء الشرقية لحلب المحاصرة من قبل القوات النظامية السورية، مشيرا إلى أن القوات الروسية تقوم بمراقبة الأوضاع في حلب مستخدمة طائرات بلا طيار مجهزة بآلات تصوير.

هذا وكانت القوات النظامية السورية وقوى المعارضة قد توصلت إلى اتفاق لوقف إطلاق النار صباح اليوم الخميس إفساحا للمجال أمام المدنيين والمقاتلين للنزوح عن المنطقة. هذا وتتحدث مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، المقرب من المعارضة السورية، عن وجود خمسة عشر ألف شخص يريدون مغادرة المناطق المحاصرة، هم خمسة آلاف مقاتل وعشرة آلاف مدني من بينهم عائلات الثوار.

على صعيد آخر، سطر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ضرورة متابعة الجهود الرامية للحد من إراقة الدماء في سورية من خلال التوصل إلى هدنة، واعتبر أنه من الأهمية بمكان أن يتم إطلاقُ عملية تفسح المجال أمام عقد مفاوضات سياسية بين النظام والحكومة السوريين. وكان رئيس الدبلوماسية الأمريكي قد قام بجولة أخيرة على بعض الدول الأوروبية الأسبوع الماضي ـ قبل انتهاء مهامه الشهر المقبل ـ تحدث خلالها عن أهمية إعادة إطلاق المحادثات بشأن سورية وبدون أي شروط مسبقة، مع العلم أن جولات عدة من المفاوضات غير المباشرة جرت بين المعارضة والحكومة في جنيف برعاية منظمة الأمم المتحدة باءت كلها بالفشل نظرا لرفض دمشق الدخول في تفاصيل المرحلة الانتقالية السياسية.