2016-12-07 12:19:00

مجلة كاثوليكية بلجيكية تُجري مقابلة مع البابا فرنسيس


أجرت مجلة بلجيكية كاثوليكية مقابلة حصرية مع البابا فرنسيس تناول خلالها هذا الأخير عدة مواضيع من بينها ثمار اليوبيل الاستثنائي للرحمة الذي انتهى للتو فضلا عن موضوع العلمنة والتحديات التي يواجهها الشبان في العالم المعاصر وقضايا أخرى مرتبطة بالقارة الأوروبية. تحدث البابا فرنسيس عن الحروب والأصولية الدينية، وأكد أنه لا يوجد أي دين على الإطلاق يمكنه أن يغذي الحرب والصراعات المسلحة، لأنه في هذه الحالة يروّج هذا الدين إلى إله الدمار والحقد. وعاد فرنسيس ليؤكد أنه ليس باستطاعة أحد أن يخوض الحروب باسم الله، أو باسم أي دين كان، معتبرا أن ما نراه اليوم هو تشويه أو تحريف للدين من أجل تبرير الحروب والصراعات. وأكد البابا أن كل الديانات تضم عناصر أصولية، حتى الديانة المسيحية، لافتا إلى أن هؤلاء أضروا بديانتهم وزرعوا بذور الانقسام.

بعدها انتقل البابا إلى الحديث عن الحرب العالمية الثالثة المجزأة التي يشهدها عالمنا المعاصر، وقال إنه بعد مائة عام ونيف على اندلاع الحرب العالمية الأولى ما يزال يوجد هذا الصراع الدولي. وانتقد من يقولون لا للحرب ويستمرون في صنع الأسلحة وبيعها، وأشار في معرض حديثه عن التوترات الراهنة اليوم على الصعيد الأوروبي إلى أن القارة القديمة تحتاج إلى قادة شجعان يسيرون إلى الأمام. 

بعدها انتقل البابا فرنسيس إلى الحديث عن دور وسائل الاتصالات في عالمنا المعاصر، وتطرق إلى المسؤوليات الكبيرة الملقاة على عاتقها لأنها قادرة على صنع رأي عام جيد أو سيء. ولفت إلى أن وسائل الاتصالات تبني المجتمعات، لكنها في الوقت نفسه يمكن أن تكون مضرة عندما تقوم بتشويه سمعة الأشخاص، على سبيل المثال، فضلا عن التحقير والقدح والذم. وحذر البابا في هذا السياق من مغبة نشر المعلومات الكاذبة، وهذا هو الضرر الأكبر الذي يمكن أن تُلحقه وسائل الإعلام بالمجتمع.

هذا وقد كُرس جزء من هذه المقابلة الصحفية للحديث عن اليوبيل الاستثنائي للرحمة، وقال البابا إن هذه المبادرة لم تحدث بصورة مفاجئة إذ تم الإعداد لها أيضا من قبل البابا بولس السادس والبابا يوحنا بولس الثاني. وفي معرض حديثه عن ثمار هذا اليوبيل قال إن العديد من الأشخاص شعروا بالحاجة إلى المصالحة مع الله. في الختام وجه البابا فكره إلى الكهنة وطلب منهم أن يبحثوا عن الأخوة والأخوات المتألمين، وسألهم ألا يخجلوا من ممارسة الحنان، لأن عالمنا اليوم المريض يحتاج إلى ثورة من الحنان.








All the contents on this site are copyrighted ©.