2016-12-06 12:23:00

روسيا والصين تستخدمان الفيتو خلال تصويت مجلس الأمن على مشروع قرار جديد بشأن حلب


لجأت روسيا والصين إلى حق النقض الفيتو خلال تصويت مجلس الأمن الدولي مساء أمس الاثنين على مشروع قرار يطالب بتطبيق هدنة لمدة سبعة أيام في مدينة حلب السورية. وقد صوتت فنزويلا أيضا ضد هذا المشروع الذي تقدمت به إسبانيا، مصر ونيوزيلاندا، فيما امتنعت أنغولا عن التصويت وصوتت لصالح المشروع البلدان الأحد عشر الباقية. إنها المرة السادسة التي تقوم فيها روسيا بعرقلة مشروع قرار لمجلس الأمن بشأن سورية منذ اندلاع الصراع في البلد العربي في آذار مارس من العام 2011. موسكو عبّرت عن تحفظاتها بشأن نص القرار، الذي يخضع للمناقشات منذ عدة أسابيع، مع العلم أن النص يحظى بتأييد البلدان الثلاثة الأخرى الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي ألا وهي الولايات المتحدة، بريطانيا وفرنسا.  

سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فيتالي شوركين اعتبر أنه كان من الضرورة أن يُعقد لقاء للتشاور بين مبعوثين عن الولايات المتحدة وروسيا في جنيف للتطرق إلى هذا الموضوع. وتشير مصادر دبلوماسية روسية إلى أن محادثات جنيف بين الطرفين الروسي والأمريكي ترمي إلى مناقشة سبل التوصل إلى انسحاب جميع الثوار من القطاع الشرقي لحلب، المحاصر من قبل القوات النظامية الموالية للرئيس بشار الأسد. وتحدث تشوركين عن التوصل إلى اتفاق مبدأي بشأن العناصر الرئيسة لهذا الاتفاق، متهما المجموعات المسلحة المتمردة بنبذ هذا التفاهم.

سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة فرنسوا دولاتر اعتبر أن هذا القرار، في حال تبناه مجلس الأمن، كان سيقدم بصيص أمل للسوريين، وكان كفيلا بإنقاذ بعض الأرواح. واتهم الدبلوماسي الفرنسي القيادة الروسية بأنها تريد أن تسيطر على حلب مهما كان الثمن البشري لهذا الانتصار العسكري. في باريس، شجب وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرو بعرقلة روسيا لمشروع القرار الأممي، لافتا إلى أن السياسة التي تنتهجها موسكو تمنع المجلس من القيام بمسؤولياته حيال المدنيين في سورية الذين يتعرضون لهجمات القوات الموالية للرئيس الأسد. واعتبر أيرو أن التصعيد العسكري من شأنه أن يزيد من آلام ومعاناة الشعب السوري ويساهم أيضا في تغذية الإرهاب.








All the contents on this site are copyrighted ©.