2016-11-29 13:09:00

رسالة البابا فرنسيس بمناسبة الذكرى الثلاثين لزيارة البابا يوحنا بولس الثاني لأستراليا


"لا ينبغي أن تزول ثقافة السكان الأصليين في أستراليا" هذا ما أكّده قداسة البابا فرنسيس في رسالة وجّهها للسفير البابوي في أستراليا المطران أدولفو تيتو يلانا بمناسبة الذكرى الثلاثين لزيارة البابا يوحنا بولس الثاني لأستراليا في التاسع والعشرين من تشرين الثاني نوفمبر لعام 1986 وبالتحديد إلى أليس سبرينغ (Alice Spring) حيث التقى بالسكان الأصليين وسكان جزر مضيق توريس.

عبّر الأب الأقدس في رسالته عن قربه الروحي من السكان الأصليين في أستراليا وعن تقديره الكبير لإرثهم الثقافي العميق الذي يُظهر ذكاء هذا الشعب وكرامته وذكّر بالكلمات التي قالها يوحنا بولس الثاني لثلاثين سنة خلت: "لا تعتقدوا أن مواهبكم لا أهميّة لها وأنّه لا ينبغي عليكم أن تحافظوا عليها، وإنّما تقاسموها فيما بينكم وعلّموها لأبنائكم، لأنه لا ينبغي لأناشيدكم وقصصكم ورسوماتكم ورقصاتكم ولغاتكم أن تُفقد أبدًا!"

تابع البابا فرنسيس يقول عندما تتقاسمون تقاليد جماعتكم النبيلة تشهدون أيضًا لقوة الإنجيل في تحسين وتنقية كلّ مجتمع فتتحقّق هكذا مشيئة الله المقدّسة. هذا وكان البابا يوحنا بولس الثاني قد ذكّر في خطابه التاريخي في تلك المناسبة بأن الإنجيل يتحدّث جميع اللغات ويقدّر ويعانق جميع الثقافات. فيعضدها في جميع الأمور البشريّة وينقّيها إذا لزم الأمر. كما أدان البابا فويتيوا أيضًا الانتهاكات التي ارتكبها المستعمرون الأوروبيون الذين احتلوا الأراضي التي كان السكان الأصليون يقيمون فيها.

هذا وكان البابا فرنسيس قد تحدّث في حواره مع الرهبان اليسوعيين المشاركين في الجمعية العامة السادسة والثلاثين عن حقوق السكان الأصليين وقال إن العولمة تسعى أحيانا إلى القضاء على بعض الثقافات وإلى إلغاء هؤلاء الأشخاص، مشيرا إلى طغيان مفهوم حمل الشعوب على الارتداد، خلال الفترات الاستعمارية. ولفت البابا في هذا السياق إلى عملية إنثقاف الإنجيل والاختبار الذي قام به الكاهنان المرسلان اليسوعيان ماتيو ريتشي في الصين وروبرتو دي نوبيلي في الهند.








All the contents on this site are copyrighted ©.