القادة الدينيون في الأرض المقدس يعقدون قمة في إسبانيا

استضافت مدينة أليكانتيه الإسبانية لقاء ما بين الأديان شارك فيه مسؤولون دينيون مسيحيون، مسلمون ويهود من الأرض المقدسة شددوا على ضرورة السعي إلى بناء المستقبل المشترك مع التأكيد على دور الديانات السماوية الثلاث في إرساء أسس التعايش السلمي وتعزيز نمط حياة يرتكز إلى الاحترام المتبادل والعدالة والأمن.

تمحورت المناقشات إذا حول مسؤولية قادة الديانات التوحيدية الثلاث في بناء السلام في الشرق الأوسط. وشدد النص الختامي على أهمية الدفاع عن قدسية الحياة البشرية، لذا لا بد من وضع حد لأعمال العنف على اختلاف أنواعها لاسيما العنف الممارس باسم الله. وأكد النص أن هذا العنف الممارس باسم الله يشكل تدنيسا لاسمه وجريمة بحق الأشخاص المخلوقين على صورته ومثاله، مشيرا إلى أن الخلافات والصراعات يُمكن أن تُحل فقط عن طريق الحوار والتفاوض.

هذا ودعا القادة الدينيون للتوصل إلى تسوية للصراع الإسرائيلي الفلسطيني تأخذ في عين الاعتبار حق الشعبين في العيش بكرامة، كما تم الاتفاق خلال المؤتمر على تشكيل لجنة دائمة تُسند إليها مهمة تطبيق توصيات الإعلان الختامي. من بين المشاركين في الأعمال المطران وليم شوملي، النائب البطريركي للاتين في أورشليم وفلسطين الذي سلط الضوء على الأجواء الأخوية والودية التي تخللت اللقاء واعتبر أنه لا ينبغي أن يقتصر السلام فقط على نشاط السياسيين، مشيرا إلى أن تقدّم المفاوضات يتطلب خطوات ملموسة من قبل الجميع. ورأى شوملي أن اجتماعات من هذا النوع يمكن أن تحول دون تدهور الأوضاع، وتحمل بالتالي تأثيرا إيجابيا على مختلف الجماعات. وأكد سيادته أن الدين لا يجب أن يشكل عائقا في وجه السلام والمصالحة.