2016-11-19 12:51:00

الكاردينال زيناري يوجه كلمة شكر للبابا فرنسيس باسم جميع الكرادلة الجدد


لمناسبة الكونسيستوار الذي عُقد هذا السبت في الفاتيكان، ألقى السفير البابوي في سورية الكاردينال ماريو زيناري كلمة شكر للبابا فرنسيس باسم جميع الكرادلة الجدد معبرا عن امتنان هؤلاء للبادرة التي شاءها البابا الذي عين كرادلة من جميع القارات: من مهد المسيحية، من الكنائس الفتية والديناميكية ومن القارة القديمة والعالم الجديد، وهذا الأمر يشكل تعبيرا عن الطابع الكوني للكنيسة الكاثوليكية. هذا ثم تطرق الكاردينال الإيطالي الجديد إلى الاحتفال بيوبيل الرحمة الذي يُختتم غدا الأحد، ولفت إلى أنه خلال هذه السنة عم الفرح مختلف الكاتدرائيات مذ أن فتح البابا فرنسيس الباب المقدس في كاتدرائية بانغي بجمهورية أفريقيا الوسطى.

هذا ثم ذكّر زيناري بكلمات البابا فرنسيس عندما شدد في أكثر من مناسبة على ضرورة أن تسعى الكنيسة إلى بلوغ الأشخاص المتواجدين على هامش المجتمع، وفي ضواحي الوجود، كي تحمل للجميع نور الإيمان وبشرى الإنجيل السارة، ولتحث الكل على السير في درب الحوار المسكوني والحوار ما بين الأديان. كما سلط السفير البابوي في دمشق الضوء على مواقف البابا فرنسيس التي ذكر من خلالها بالشهادة البطولية التي يقدمها العديد من المؤمنين حول العالم وصولا إلى حد ذرف الدماء، كما كانت الحال في العصور الأولى للمسيحية.

وأكد نيافته أيضا أن الكنيسة هي كالسامري الصالح الذي ينحني على إنسان اليوم، المتروك غالبا على قارعة الطريق، والمجروح في الجسد والروح، ولفت إلى أن بعض الكرادلة الجدد قدموا من مناطق وبلدان يعاني فيها ملايين الأشخاص من أوضاع في غاية الصعوبة، خصوصا من يعانون من الصراعات المسلحة التي تحمل انعكاسات خطيرة على السكان المدنيين العزل. وأشار الكاردينال زيناري في هذا السياق إلى النداءات العديدة التي أطلقها البابا فرنسيس للمطالبة بوضع حد للصراعات المسلحة والعنف في مناطق عدة حول العالم ومن أجل السير في درب المصالحة والسلام، والسعي إلى استضافة اللاجئين وتحقيق التضامن بين الأمم والنمو المتكامل للشعوب.      








All the contents on this site are copyrighted ©.