2016-11-17 15:09:00

البابا فرنسيس يستقبل أعضاء المجلس التمثيلي لكاريتاس الدولية


استقبل قداسة البابا فرنسيس صباح الخميس في القصر الرسولي بالفاتيكان أعضاء المجلس التمثيلي لكاريتاس الدولية، وعبّر في كلمته التي نشرتها دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي، عن سروره بلقائهم، وحيّا من خلالهم هيئات كاريتاس المحلية وجميع الملتزمين في بلدانهم بأعمال المحبة التي تقوم بها الكنيسة، شاكرًا الكاردينال أنطونيو تاغل رئيس كاريتاس الدولية على كلمته في بداية هذا اللقاء. وذكّر الأب الأقدس بإرشاده الرسولي "فرح الإنجيل"، وتحديدًا الفصل الثامن حول البُعد الاجتماعي للبشارة بالإنجيل، مع إعطاء الكنيسة الأفضلية للفقراء، وأكد أننا مدعوون إلى مكافحة الإقصاء الاجتماعي للأكثر ضعفًا والعمل من أجل إدماجهم، مشيرًا إلى أن مجتمعاتنا تهمين عليها غالبًا "ثقافة الإقصاء"، وهي تحتاج إلى التغلب على اللامبالاة والانغلاق على الذات كي تتعلّم فنّ التضامن.

تحدث البابا فرنسيس عن رسالة هيئات كاريتاس، وأشار إلى أن الأوضاع الاجتماعية الملحّة اليوم تتطلّب ـ وكما قال القديس يوحنا بولس الثاني في رسالته الرسولية "نحو ألفية جديدة" ـ "إبداعًا جديدًا للمحبة"، وأضاف الأب الأقدس أن المحبة لا تكون ملموسة فقط في فعالية المساعدات المُقدمة، وإنما قبل كل شيء في القدرة على أن نكون قريبين من خلال مرافقة الأكثر عوزًا بتصرّف أخوي. وشكر بعدها الجميع، باسم الكنيسة بأسرها، على ما يقومون لمساعدة الفقراء، وشجّعهم على المضي قدمًا في هذه الرسالة التي تجعل الكنيسة حقًا رفيقة درب، قريبة من آمال رجال ونساء هذا العالم، ودعاهم إلى مواصلة حمل رسالة فرح الإنجيل في العالم كله. وأشار البابا فرنسيس إلى أن الفقر والجوع والأمراض لا يمكن أن تُمثل أوضاعًا دائمة، وأضاف أنه من خلال الاتكال على قوة الإنجيل، نستطيع أن نساهم حقًا في تبديل الأمور أو أقلّه في تحسينها. نستطيع أن نؤكد مجددا كرامة الذين ينتظرون علامة محبتنا، وأن نحمي ونبني معًا "بيتنا المشترك".

وفي كلمته لمناسبة لقائه أعضاء المجلس التمثيلي لكاريتاس الدولية، دعا البابا فرنسيس إلى أن يقدّموا دائمًا علامات الاستقبال والتضامن القادرة على أن تنير حياة أطفال ومسنين، مهاجرين ولاجئين، يبحثون عن السلام. وعبّر بعدها عن سروره الكبير بحملة لكاريتاس الدولية حول موضوع الهجرات، آملاً أن تفتح هذه المبادرة الجميلة قلوب كثيرين على استقبال المهاجرين واللاجئين. كما ودعا إلى الاهتمام، وبالتزام متجدد، بدعم عمليات التنمية ومسيرات السلام في البلدان التي يهرب منها إخوتنا وأخواتنا هؤلاء أو يرحلون بحثًا عن مستقبل أفضل. وتابع الأب الأقدس: كونوا صانعي سلام ومصالحة. ودعا إلى مكافحة الفقر، وفي الوقت عينه، إلى التعلّم من الفقراء، من حياتهم البسيطة، ومن قيمهم، ومن حس التضامن والمقاسمة ومن حياة الصلاة وثقتهم بالله. 








All the contents on this site are copyrighted ©.