2016-11-15 12:37:00

خادم كاتدرائية بانغي يتحدث عن إقفال الباب المقدس وأهمية يوبيل الرحمة بالنسبة لأفريقيا الوسطى


مع اختتام السنة اليوبيلية للرحمة تم إغلاق الباب المقدس في مختلف الكاتدرائيات والمزارات حول العالم. وكان البابا فرنسيس قد افتتح أول باب مقدس في كاتدرائية بانغي خلال زيارته الرسولية إلى جمهورية أفريقيا الوسطى لسنة خلت وبالتحديد في التاسع والعشرين من تشرين الثاني نوفمبر 2015. للمناسبة أجرى القسم الإيطالي في راديو الفاتيكان مقابلة مع خادم الكاتدرائية الكاهن ماتيو بوندوبو الذي استهل حديثه مشيرا إلى زيارة البابا فرنسيس إلى هذا البلد الأفريقي وفتحه أول باب مقدس.

وقال إن كاتدرائية بانغي شهت يوم الأحد الفائت قداسا احتفاليا تم خلاله إغلاق الباب وهذا الأمر سمح للمؤمنين بأن يعيشوا من جديد المشاعر التي رافقت زيارة البابا. كما لفت إلى أن دعوات وُجهت إلى المسلمين والمسيحيين البروتستنت للمشاركة في هذا الاحتفال الديني. بعدها شدد الكاهن الأفريقي على أن البابا فرنسيس جاء إلى بانغي ليدل المؤمنين المحليين على درب الرحمة من أجل التوصل إلى السلام في تلك الأرض التي تتألم منذ سنوات طويلة، لذا شاء المؤمنون أن يرفعوا صلوات الشكر لله على سنة الرحمة التي عاشوها.

وفي رد على سؤال بشأن العلاقات بين أتباع مختلف الديانات في جمهورية أفريقيا الوسطى أكد كاهن كاتدرائية بانغي أن جميع القادة الدينيين، المسيحيين والمسلمين، يريدون أن يقدموا شهادة مشتركة مفادها أنه لا يمكن خوض الحروب باسم الدين، مشيرا في هذا السياق إلى الأهمية المطلقة للحوار ما بين الأديان والحوار المسكوني بالنسبة لأهالي أفريقيا الوسطى. بالعودة إلى فتح الباب المقدس من قبل البابا لسنة خلت قال الكاهن الكاثوليكي إن فرنسيس وصف بانغي آنذاك بـ"العاصمة الروحية" للعالم، وما فتئ السكان المحليون يرددون هذه العبارة نظرا لجديتها وأهميتها.

هذا ثم عبّر بوندوبو عن قناعته بأن هذه السنة اليوبيلية ستترك أثرها على المجتمع في أفريقيا الوسطى على الرغم من انتهائها، لافتا إلى أن بروكسيل ستستضيف في المستقبل القريب اجتماعا لمناقشة فرص إحلال السلام في هذا البلد وأكد في هذا السياق أن السكان يصلون على نية السلام في وطنهم على أمل أن يصغي الرب لهذه النداءات النابعة من القلب. وختم حديثه لإذاعتنا معربا عن ثقته بأن يوبيل الرحمة سيعطي ثماره لأن الله هو السلام النهائي ولا بد من الرجوع إليه من أجل ابتهال عطية السلام الحقيقي بواسطة الصلاة.  








All the contents on this site are copyrighted ©.