2016-11-07 14:28:00

عظة البطريرك الماروني في قداس الأحد


في عظته مترئسا قداس الأحد في كنيسة الصرح البطريركي في بكركي قال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي: " في هذا الأحد الأوّل بعد انتخاب العماد ميشال عون رئيسًا للجمهورية اللبنانيّة، وكنّا في كلّ يوم أحد، طيلة سنتَين وخمسة أشهر، نصلّي مع كلّ المؤمنين إلى الله كي يمسَّ ضمائر الكتل السياسيّة والنيابيّة، من أجل انتخاب رئيسٍ للبلاد وإخراج لبنان من المعاناة المتعدِّدة الوجوه الناتجة عن ذاك الفراغ الرئاسي. واليوم نرفع صلاة الشكر لله على أنّه استجاب صلاتنا وصلاة جميع اللبنانيّين. واليوم نرفع الصلاة إلى الله من جديد، بشفاعة أمّنا مريم العذراء سيدة لبنان وحاميته، كي يمكِّن رئيس الحكومة المكلَّف الشيخ سعد الحريري من تأليفها، في أسرع وقت ممكن، بموآزرة الكتل السياسية والنيابية وتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية. فحالة البلاد الاقتصادية والمعيشية والمالية والإنمائية والأمنية، لا تتحمّل أي إبطاء أو تأجيل".

ونقلا عن الموقع الإلكتروني للبطريركية المارونية، أضاف غبطته: "وبذات الرجاء نضرع إلى الله، بثقة البنين، أن يوجِّه ذوي الإرادة الحسنة إقليميًّا ودوليًّا إلى إيقاف الحروب الهدّامة في سوريا والعراق واليمن وفلسطين وسواها، وإلى إجراء مفاوضات جدّية لإيجاد حلول سياسيّة للنزاعات، ولإعادة المهجَّرين والنازحين والمخطوفين واللّاجئين والمُبعدين إلى أوطانهم وبيوتهم وممتلكاتهم كأساس من أجل توطيد سلام عادل وشامل ودائم في منطقة الشَّرق الأوسط".

وكان البطريرك الراعي قد استهل عظته بالقول: "تحتفل الكنيسة اليوم بعيد تقديسها، وتبدأ معه السنة الطقسيّة الجديدة، التي تتمحور حول سرّ المسيح، من ميلاده ودنحه وصومه، إلى آلامه وموته وقيامته، لفداء الإنسان وبثّ الحياة الجديدة فيه، فإلى إرساله روحَه القدّوس لحياة الكنيسة، وأخيرًا إلى السَّير في ظلّ صليبه الخلاصي نحو الوطن السماوي. اليوم نعترف بالكنيسة المقدّسة، لأنّ اللهَ القدّوس حالٌّ فيها، ويجعلها جماعة القدّيسين المقدَّسين بنعمة المسيح وحلول الروح القدس. فنعلن مع بطرس الرسول إيماننا بالمسيح مؤسِّسِها ورأسِها: "أنت هو المسيح ابنُ الله الحيّ" (متى 16: 16). ومما جاء في عظة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي: "يُقام في هذا الأحد "يوم التعليم المسيحي في الشَّرق الأوسط" الذي تنظّمه اللّجنة الأسقفيّة للتعليم المسيحي والهيئة الكاثوليكيّة، وتضعانه تحت شفاعة القدِّيسة الأمّ تريزا دي كالكوتا، أمّ الرحمة والسلام. وتختاران بالتالي موضوع "السلام" لهذا اليوم، للتأمّل فيه ولالتماسه من المسيح "إله السلام"، فيما الحروب تدمّر الحجر والبشر في بلدان الشَّرق الأوسط منذ خمس سنوات. في "يوم التعليم المسيحي" الذي يمتدّ طيلة الأسبوع التالي في المدارس، نتأمّل في إنجيل السلام الذي يعطي سلام القلب والضمير، ويرسلنا لنكون رسلَ سلام وبُناتَه في العائلة والمجتمع والدولة: "طوبى لفاعلي السلام، فإنّهم أبناءَ الله يُدعَون" (متى 5: 9).








All the contents on this site are copyrighted ©.