البابا فرنسيس يستقبل في القصر الرسولي أعضاء مجموعة القديسة مارتا

استقبل البابا فرنسيس صباح اليوم الخميس في قاعة كليمنتينا بالقصر الرسولي بالفاتيكان أعضاء مجموعة القديسة مارتا الذين شاركوا في مؤتمر عُقد في الفاتيكان على مدى اليومين الماضيين من أجل التباحث في سبل التصدي لظاهرة الاتجار بالكائنات البشرية. وجه البابا لضيوفه تحية أشاد في مستهلها بالجهود التي يبذلها المؤتمرون من أجل مكافحة هذه الظاهرة ومساعدة ضحاياها. وخص بالشكر الكاردينال فنست نيكولز على اهتمامه في هذه القضية التي تشكل أبرز التحديات التي نواجهها في زماننا الحاضر. وذكّر البابا بأن هذه الهيئة التي تضم ممثلين عن السلطات الدينية والمدنية تقدم إسهاما مميزا على صعيد مواجهة آفة اجتماعية مرتبطة بأشكال جديدة من العبودية، وضحايا هم رجال ونساء، غالبا ما يكونون قاصرين، يُستغلون وتتم الإفادة من أوضاع الفقر والتهميش التي يعيشون فيها.

بعدها ذكّر البابا فرنسيس بالرسالة التي بعث بها إلى أعضاء هذه المجموعة لسنة خلت خلال اجتماع لهم  عقدوه في دير إسكوريال بإسبانيا وأكد فيها أن ما نحتاج إليه اليوم هو التزام ملموس وواقعي ومثابر بغية التصدي لآفة الاتجار بالكائنات البشرية، من أجل القضاء على الأسباب الكامنة وراءها من جهة، ومساعدة ومرافقة ضحاياها من جهة ثانية. وأوضح البابا أن المنظمات الدولية تشير إلى ارتفاع عدد ضحايا هذه الظاهرة سنة بعد سنة. هذا ثم وجه البابا كلمة تشجيع إلى ضيوفه وحثهم على متابعة السير في الدرب التي يسلكونها، مذكرا إياهم بأن الرب سيكافؤهم على عملهم لصالح الأشخاص الذين يُستغلون وتُنتهك حقوقهم ويُستعبدون.

تجدر الإشارة إلى أن "مجموعة القديسة مارتا" أبصرت النور في العام 2014 برغبة من البابا فرنسيس ويرأسها الكاردينال فنسنت نيكولز، رئيس أساقفة وستمنستر. وخلال لقائه مع أعضاء هذه المجموعة لسنتين خلتا أكد البابا فرنسيس أن ظاهرة الاتجار بالبشر تشكل جرحا مفتوحا في جسم المجتمع المعاصر معتبرا أنها أيضا جريمة ضد الإنسانية.