هولاند يدعو البلدان المشاركة في التحالف الدولي إلى التخطيط للمرحلة المقبلة من العمليات العسكرية بعد تحرير الموصل

دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند البلدان المشاركة في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش إلى التخطيط للمرحلة المقبلة من العمليات العسكرية بعد تحرير الموصل من سيطرة الدولة الإسلامية. هذا ما قال هولاند في كلمة ألقاها أمام وزراء الدفاع في البلدان الثلاثة عشر المشاركة في هذا التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ـ ومن بينها إيطاليا، بريطانيا، ألمانيا، فرنسا، أستراليا وغيرها ـ أثناء قمة عقدها هؤلاء الوزراء في العاصمة الفرنسية من أجل التباحث في آخر المستجدات على صعيد الحرب ضد الدولة الإسلامية في سورية والعراق.

وعاد الرئيس الفرنسي ليؤكد أن مدينة الرقة السورية ستصبح المعقل الأساسي لتنظيم داعش إذا ما سقطت مدينة الموصل، مشددا على ضرورة استئصال التنظيم الإرهابي من كل مكان. ويقول المراقبون إن الولايات المتحدة توافق على مواقف الرئيس الفرنسي لكن هذه الإستراتيجية التي تحدث عنها هولاند لم تلق تأييد جميع البلدان المشاركة في التحالف. أكد الرئيس الفرنسي أن استعادة مدينة الموصل ليست هدفا بحد ذاتها مشيرا إلى أهمية العمل على صناعة المستقبل السياسي في العراق والسماح لجميع المكونات العرقية والدينية بالمشاركة في تقرير المصير. هذا ولفت هولاند إلى القلق الناجم عن انتهاكات حقوق الإنسان معتبرا أن تنظيم داعش قد يلجأ إلى كل الوسائل الوحشية من أجل تأخير عملية استعادة الموصل.

في التطورات الميدانية أعلنت مصادر المفوضية الأممية العليا لحقوق الإنسان عن العثور على عشرات الجثث لمدنيين قُتلوا بالرصاص، موضحة أن القوات الأمنية العراقية وجدت حوالي سبعين جثة على مقربة من مدينة الموصل الخاضعة لنفوذ تنظيم داعش منذ صيف العام 2014. هذا وقد وردت أنباء تفيد بأن عناصر الدولة الإسلامية أقدموا على إعدام حوالي خمسين شرطيا عراقيا بعد أن أخذوهم رهائن في إحدى ضواحي الموصل. وتشير معطيات منظمة الأمم المتحدة إلى أن حوالي سبعة آلاف شخص هربوا من المعارك الدائرة في جوار الموصل، فيما أعرب المجلس النرويجي للاجئين عن قلقه حيال مصير مليون ومائتي ألف شخص عالقين داخل المدينة العراقية.

على صعيد آخر، ذكرت وكالات منظمة الأمم المتحدة أن أكثر من أربعة آلاف شخص نزحوا عن المناطق المحيطة بمدينة الموصل منذ بداية العمليات العسكرية. وأوضح ممثل هيئة يونيسيف في العراق بيتر هوكنز أن العدد المحدد لهؤلاء اللاجئين لم يتضح بعد لافتا إلى الظروف المعيشية للأطفال في مخيمات النازحين صعبة للغاية وأكد أن العاملين الإنسانيين قاموا بتوزيع مياه الشرب واللوازم الصحية على سكان المخيمات.