2016-10-19 13:52:00

الأب أرتورو سوزا: اليسوعيون يلتزمون في مصالحة البشريّة المجروحة


إعلان الإنجيل بشكل جديد لاسيما حيث تستدعي الحاجة والالتزام في حمل المصالحة إلى العالم الذي يعيش جراحًا عميقة هكذا حدّد الأب أرتورو سوزا الرئيس العام الجديد للرهبنة اليسوعية الخطوط العريضة لخدمته الجديدة في الرهبنة اليسوعيّة خلال مؤتمر صحفي عقده عصر أمس الثلاثاء في مركز الرئاسة العامة للرهبنة اليسوعية في روما مقدّمًا بعض النقاط الأساسية لرسالة الرهبان اليسوعيين في العالم.

تحدث الأب أرتورو سوزا أولاً عن علاقته الطويلة والخصبة بالبابا فرنسيس مؤكدًا أن الأب الأقدس هو شخص يسهل التواصل معه وبعمق، وذكّر بأن المجمع العام السادس والثلاثين للرهبنة مستمرّ من أجل انتخاب السلطة الرهبانية التي ستساعد الأب العام في رسالته.

وفي جوابه على أسئلة الصحافيين أكّد الأب أرتورو سوزا الرئيس العام الجديد للرهبنة اليسوعية أن الأولويّة بالنسبة لليسوعيين تبقى على الدوام خدمة الإيمان والتنشئة الفكريّة، وسلّط الضوء في هذا الإطار على المساهمة التي يقدّمها أبناء القديس اغناطيوس دي لويولا في خدمة المصالحة في العديد من المناطق المجروحة في العالم وقال إنها مصالحة بين الجميع وبأشكال مختلفة لاسيما إننا، وفي مناطق عديدة من العالم، يمكننا أن نشعر بهذا الفصل وهذا الجرح العميق الذي يفصلنا كما ونشعر أيضًا بأننا إزاء أوضاع خطيرة؛ وبالتالي فهذه الدعوة الكبيرة للمصالحة هي تحدٍّ كبير بالنسبة لنا كرهبنة يسوعيّة إذا تمكّنا من المساهمة ولو من خلال مجهود صغير في المصالحة بين البشر والتي هي في الوقت عينه مصالحة مع الله والخليقة أيضًا. وإحدى هذه المصالحات، تابع الأب سوزا يقول هي مصالحة الشعب الفنزويلي وأكّد على رغبة الشعب الفنزويلي في العيش بسلام وبدون عنف، وفي هذا السياق أيضًا أكّد الرئيس العام للرهبنة اليسوعية أن حضور اليسوعيين في الصين يشكّل شهادة مهمّة لاسيما في مجال التعليم.

بعدها أجاب الأب أرتورو سوزا على سؤال عن شعوره بعد انتخابه رئيسًا عامًا للرهبنة اليسوعية وقال إنه مرتاح ومطمئن لمهمته الجديدة لأنه يشعر بعضد الرب وبمساعدة إخوته في الرهبنة، وقال إن الرهبنة هي للرب وبالتالي فهو لن يتوقّف أبدًا عن عضدها. هذا وأشار الأب أرتورو سوزا أن تسمية "البابا الأسود" لا تُعجبه أبدًا لأن رسالة اليسوعيين هي خدمة الأب الأقدس والأساقفة، وعبّر في هذا السياق عن محبّته للرهبنة اليسوعية منذ شبابه منذ أن شعر بانجذابه للروحانية الإغناطيّة.

تابع الأب سوزا مشيرًا إلى أنه وبالرغم من أن الرؤساء العامين الثلاثة السابقين قد تخلّوا عن مهمّتهم تبقى مهمّة الرئيس العام في الرهبنة اليسوعية لمدى الحياة ولكن وكما علّمنا البابا بندكتس السادس عشر يمكن للرئيس العام أن يتخلّى عن مهمّته إذا شعر بأنه لم يعد يملك القوة اللازمة للمضي قدمًا في خدمته. وختم الأب أرتورو سوزا الرئيس العام للرهبنة اليسوعية المؤتمر الصحفي مشدّدًا على أنه بالنسبة للرهبنة اليسوعية أيضًا يلعب دورًا مهمًّا الخروج والانطلاق تلبية لدعوة البابا فرنسيس الذي يريدنا أن نكون كنيسة في انطلاق دائم، وسلّط الضوء في هذا السياق على العلاقة الخصبة بين وسائل الإتصال والبشارة وأهميّتها بالنسبة لليسوعيين أيضًا.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.