2016-10-18 11:52:00

المطران وردوني يأمل بأن تُحرر الموصل بدون اللجوء إلى السلاح


في أعقاب انطلاق العملية العسكرية الهادفة إلى تحرير مدينة الموصل من سيطرة الدولة الإسلامية ما يثير مخاوف كبيرة حيال وقوع مجازر ونشوب أزمة إنسانية خطيرة في المنطقة أجرى القسم الإيطالي في راديو الفاتيكان مقابلة مع الأسقف المعاون على أبرشية بغداد للكلدان المطران شلمون وردوني الذي عبر عن أمله بأن يتم تحرير هذه المدينة الكبيرة قبل تحرير سهل نينوى، لافتا إلى وجود العديد من المسيحيين والمسلمين الذين طُردوا من مدنهم وقراهم. وقال سيادته إنه يتمنى أن يتم التحرير بدون اللجوء إلى السلاح، مع أن هذا الأمر مستحيل على ما يبدو، مؤكدا أن الإنسان الذي لا يحب الله يفقد ضميره ولا يفكر بالأطفال والنساء. ولفت إلى ضرورة أن تُحرر تلك المناطق كي يعود إليها سكانها الذين يعيشون فيها منذ آلاف السنين كي ينعموا بالأمن والسلام.

في رد على سؤال بشأن المخاطر التي تترتب على عملية تحرير الموصل وإمكانية أن تقع المدينة العراقية تحت الحصار لتتحول إلى "حلب" جديدة قال الأسقف العراقي إن هذا الأمر ممكن لكننا لا نتمناه إطلاقا مع أن السكان المحليين يطمحون حاليا للعودة إلى ديارهم كي يعيشوا فيها بأمن وسلام مع أنه وللأسف قد يموت الكثير من الأشخاص تحت القنابل وستُدمر منازلهم وقراهم. وعاد المطران وردوني ليذكّر بأن عناصر تنظيم الدولة الإسلامية أقدموا على تدمير المنازل والمساجد والكنائس والتحف الفنية، وقال إن الذنب هو أيضا ذنب الأطراف التي ساعدت هؤلاء المجاهدين ومدتهم بالسلاح والعتاد والذخائر واشترت النفط في السوق السوداء. في ختام حديثه لإذاعتنا شدد المطران وردوني على ضرورة ألا تتحول هذه العملية العسكرية إلى حملة للأخذ بالثأر والانتقام كي لا تدخل المنطقة دوامة من العنف يصعب الخروج منها.  








All the contents on this site are copyrighted ©.