2016-10-13 16:08:00

اليوم الدولي للحد من الكوارث الطبيعية مقابلة مع فاوستو غوتسيتّي من المركز الوطني الإيطالي للبحوث


في ختام مقابلته العامة مع المؤمنين يوم أمس الأربعاء ذكّر البابا فرنسيس بأن العالم يحتفل في الثالث عشر من تشرين الأول أكتوبر باليوم الدولي للحد من الكوارث الطبيعية لافتا إلى أن هذه الكوارث يمكن تفاديها أو الحد منها لأنها غالبا ما تكون ناجمة عن عدم الاهتمام بالبيئة من قبل الإنسان. وحثّ البابا الجميع على توحيد الجهود من أجل حماية البيت المشترك وتعزيز ثقافة الوقاية والتخفيف من المخاطر التي تترتب على السكان الأكثر هشاشة. وقد أعلنت منظمة الأمم المتحدة أنه خلال السنوات العشرين الماضية مات أكثر من مليون وثلاثمائة ألف شخص نتيجة الزلازل والفيضانات والجفاف والتسونامي.

للمناسبة أجرى القسم الإيطالي في راديو الفاتيكان مقابلة مع فاوستو غوتسيتّي من المركز الوطني الإيطالي للبحوث الذي أكد أنه لا يسعنا القبول بالواقع الراهن من وجهة النظر الخلقية لأن لدينا معلومات ومعارف واسعة في هذا المجال لا تُطبق غالبا، لافتا إلى أن ضحايا الكوارث الطبيعية في المناطق الفقيرة يتخطى نظيره في المناطق الغنية. وشدد العالِم الإيطالي على ضرورة توعية الأشخاص على كيفية التصرف لدى وقوع الكوارث الطبيعية ولفت على سبيل المثال إلى أن الأعاصير التي تضرب كوبا لا توقع أعدادا كبيرة من الضحايا قياسا مع المناطق الأخرى في الكاراييب لأن السكان الكوبيين يعرفون ما يتوجب فعله لدى وقوع هذا النوع من الكوارث.

وتعليقا على ما قاله البابا فرنسيس بشأن توحيد الجهود على مختلف الأصعدة من أجل حماية السكان الأكثر هشاشة من نتائج الكوارث الطبيعية، قال السيد غوتسيتّي إن كل شخص يمكنه أن يساهم في هذا المجال لأن كل فرد قادر على إحداث تغيير في عملية الوقاية من الكوارث الطبيعية لا الخبراء وحسب. وختم حديثه لإذاعتنا مؤكدا أن الدرب الواجب اتّباعها تتمثل في تبادل المعلومات والخبرات واستخلاص العبر من دروس الماضي.  








All the contents on this site are copyrighted ©.