2016-10-10 10:48:00

بوتين يستعد لزيارة فرنسا وهولاند يتساءل عن جدوى الاجتماع إليه


في وقت أعلن فيه المتحدث بلسان الكريملين ديميتري بيسكوف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستعد لزيارة فرنسا في التاسع عشر من تشرين الأول أكتوبر الجاري، يبدو أن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ينوي تبني موقف حازم حيال القيادة الروسية إذ تساءل في مقابلة صحفية عن جدوى الاجتماع إلى الرئيس بوتين في الإليزيه. وعزا السبب إلى استمرار الغارات الجوية التي تشنها الطائرات الحربية الروسية والسورية ضد الأحياء السكنية في حلب والتي تشكل "جريمة حرب"، لافتا إلى أن المسؤولين عن جرائم الحرب هذه ينبغي أن يُحاسبوا أمام المحكمة الجنائية الدولية، وذلك في إشارة إلى القيادتين السورية والروسية.

هذا وكان وزير الخارجية الروسي سيرغاي لافروف قد أعلن عن زيارة الرئيس بوتين إلى فرنسا، يوم الخميس الفائت، من أجل المشاركة في احتفال تدشين المركز الروحي والثقافي الأرثوذكسي الروسي في العاصمة باريس. من جانبه أكد الناطق بلسان الكريملين أن زيارة بوتين إلى قصر الإليزيه ما تزال مدرجة على جدول أعمال الزيارة الرسمية لافتا إلى أن القيادة الروسية لم تحصل على أي أنباء بشأن تغيير برنامج الزيارة.

في سياق متصل، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرو أن الحكومة الفرنسية ستطلب إلى المحكمة الجنائية الدولية المباشرة في التحقيق في جرائم الحرب المزعومة في سورية. وأكد رئيس الدبلوماسية الفرنسي أن بلاده تعارض القصف الروسي على حلب، وهي ملتزمة اليوم أكثر من أي وقت مضى في الدفاع عن سكان حلب.

ننتقل إلى الشأن العراقي حيث أعلن أحد قادة القوات المسلحة الكردية ـ البشمركة ـ أن العملية العسكرية من أجل تحرير مدينة الموصل من الدولة الإسلامية ستنطلق منتصف تشرين الأول أكتوبر الجاري لافتا إلى أنه لا يعرف التاريخ المحدد لكنه سيتراوح بين الخامس عشر والعشرين منه. وبشأن احتمال مشاركة الجيش التركي في معركة من هذا النوع قال المسؤول العسكري الكردي إن هذه مسألة تناقشها حكومتا بغداد وأنقرة.

هذا ويرى المراقبون أن مشاركة محتملة للميليشيات الشيعية المعروفة باسم "الحشد الشعبي" في عملية تحرير الموصل تثير مخاوف السنة من تصعيد التوتر الطائفي، وعلى الرغم من ذلك أكد المتحدث باسم الحشد الشعبي يوسف الكلابي أن تلك الميليشيات الشيعية ستشارك في العمليات العسكرية على الرغم من كل المخاوف، لافتا إلى وجود عشرين ألف عنصر في الميليشيات قدموا من الموصل وهم يعرفون المدينة جيدا وسيكون لهم دور مقرر في المعركة المرتقبة.

في غضون ذلك أجرت وكالة الأنباء الإيطالية "أنسا" مقابلة مع نائب رئيس الحكومة الليبية علي القطراني خلال زيارة رسمية قام بها إلى روما في الأيام القليلة الماضية، الذي حث إيطاليا على بذل المزيد من الجهود من أجل تبني مقاربة متزنة حيال الأزمة الليبية، مشددا على ضرورة أن تدعم الحكومة الإيطالية القوات الليبية الموالية للجنرال خليفة الحفتر، لأنه الوحيد القادر على ضمان الأمن على طوال السواحل الليبية، على حد قول القطراني. مع ذلك عبّر نائب رئيس الحكومة الليبية عن امتنانه للجهود التي تبذلها إيطاليا على صعيد الأزمة الليبية. وأشار المسؤول الليبي إلى إمكانية أن يتسلل الإرهابيون والمتطرفون الإسلاميون في صفوف آلاف المهاجرين غير الشرعيين الذين يبحرون من السواحل الليبية باتجاه الأراضي الإيطالية. وهذه المخاوف سبق أن عبرت عنها أيضا العديد من وسائل الإعلام العالمية. 








All the contents on this site are copyrighted ©.