2016-10-10 12:50:00

البيان الختامي لسينودس أساقفة الكنيسة السريانية الكاثوليكية الإنطاكية


صدر البيان الختامي للسينودس السنوي العادي لأساقفة الكنيسة السريانية الكاثوليكية الإنطاكية والذي عُقد برئاسة صاحب الغبطة مار اعناطيوس يوسف الثالث يونان في المقر البطريركي الصيفي في دير سيدة النجاة ـ الشرفة، درعون ـ حريصا، لبنان، من الثالث وحتى الثامن من تشرين الأول أكتوبر 2016. ونقلا عن الموقع الإلكتروني لبطريركية السريان الكاثوليك، "استهلّ الآباء اجتماعاتهم برياضة روحية تأملوا فيها رحمة الله انعكاساتها في حياة الراعي ورعيته. ودرسوا الإرادة الرسولية "يسوع العطوف الرحوم" التي أصدرها قداسة البابا فرنسيس وتطبيقاتها، والإرشاد الرسولي "فرح الحبّ". واستمعوا إلى تقارير عن الأبرشيات والنيابات والأكسرخوسيات، والمؤسّسات البطريركية الرهبانية والإكليريكية. وشارك في الجلسة الختامية للسينودس، بدعوةٍ من غبطته، نيافة الكردينال ليوناردو ساندري رئيس مجمع الكنائس الشرقية في الفاتيكان، وسيادة المطران كبريالي كاتشا السفير البابوي في لبنان".

ومما جاء في نص البيان الختامي" بحث الآباء الأوضاع الراهنة في الشرق والحضور المسيحي فيه، متوقّفين خاصةً عند التحدّيات التي تمرّ بها كنيستنا في الشرق ومدى تأثيرها على أبنائنا وبناتنا في أرض الآباء والأجداد، لانتشار كنيستنا بشكلٍ واسع في القارّات الخمس. لذا أكّد الآباء ضرورة تعزيز الوحدة والتضامن فيما بينهم كبطريرك وأساقفة، ومع الإكليروس والمؤمنين، كي يتحسّس الجميع بالنكبة المخيفة التي حلّت بكنيستنا، بغية المحافظة على جماعتنا الكنسية، سواء في الشرق أو في بلاد الإنتشار. كما وتناول الآباء الوضع السياسي المتأزّم في لبنان وتداعياته على مختلف المستويات، وأشاروا إلى أنّ كلّ ما يحدث من أزماتٍ تتفاقم يُنذِر بعواقب وخيمة، أمنياً وسياسياً واقتصادياً واجتماعياً، حتى أنّ الشلل ضرب كلّ المؤسّسات الرسمية ومرافق الدولة. وجدّدوا المطالبة بضرورة انتخاب رئيسٍ للجمهورية اللبنانية اليوم قبل الغد، وكذلك المطالبة بإنصاف السريان بتمثيلهم في مختلف مرافق الدولة والوظائف العامة، سيّما بمقعدٍ في المجلس النيابي".

هذا وجاء في البيان الختامي لسينودس أساقفة الكنيسة السريانية الكاثوليكية الإنطاكية "عبّر الآباء عن حزنهم وألمهم لما يحصل في سوريا التي تعاني من الصراعات الدامية، حيث تدخّلت كلّ القوى العالمية، متحالفةً كانت أم متخاصمة، والنتيجة واحدة أنّ الشعب السوري بأكمله يئنّ بالعذاب وهول الدمار والموت والتشريد تحت مختلف الأعذار والمسمَّيات.وأثنى الآباء على صمود أبنائهم، مشاركينهم الرجاء كي يحلّ الأمن والسلام، ومطالبين مجدّداً بإطلاق سراح المطرانين يوحنّا ابراهيم وبولس اليازجي والكهنة والمدنيين المخطوفين". وجاء في البيان "ندّد الآباء بالتمييز الذي يطال المسيحيين في العراق، وتحديداً السريان، وهم جزءٌ من نسيج المسيحيين المشرقيين الذين يشكّلون مكوّناً عريقاً وأميناً لقضايا شعوب بلادهم، ولهم الحق أن يشاركوا سائر المكوّنات في البلد الواحد، في المواطنة الحقّة وغير المنقوصة، مطالبين المرجعيات الرسمية والسياسية والمكوّنات العرقية التي يتكوّن منها العراق، بالسعي الدؤوب كي يصار إلى إدراج اسم السريان في الدستور العراقي وفي البطاقة الوطنية (الإستمارة)، ليس كلغةٍ فقط، وإنّما كقومية ومكوّن أساسي في العراق. وكذلك ندّد الآباء بما يحدث من أعمال عنف وإرهاب في البلاد، مجدّدين المطالبة بتحرير مدينة الموصل وبلدات سهل نينوى بأسرع وقت، ليعود النازحون والمهجَّرون إلى ديارهم وينعموا بالأمان والحرّية. هذا و"لفت الآباء إلى خيبة المسيحيين كما سائر الأقلّيات في بلدان الشرق الأوسط، من النهج الذي يتّخذه المسؤولون السياسيون في الغرب. وإذ شكر الآباءُ المؤسّساتِ الدوليةَ التي اعترفت بإبادة المكوّنات الدينية، وخاصةً المسيحيين، أكّدوا على ضرورة أن تتحقّق الحلول المنشودة للأزمات الراهنة بالعمل الجدّي لفرض احترام شرعة حقوق الإنسان المدنية لجميع المواطنين دون تمييز. واعتبروا أنّ على الدول المُحِبَّة للسلام والعدل أن تتنادى لتحقيق المبادئ التي عليها قامت الديمقراطيات الحديثة، ومن أجلها بذلت شعوبها التضحيات الجمّة. وثمّن الآباء القانون الذي أقرّه البرلمان المصري في تنظيم بناء وترميم الكنائس، بما يحفظ كرامة المسيحيين وحقوقهم كمواطنين في هذا البلد. وأكّد الآباء على دعم قضية الشعب الفلسطيني العادلة، وحقّه في إقامة دولته، وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم بحسب مقرّرات الأمم المتّحدة".








All the contents on this site are copyrighted ©.