الرئيسان الروسي والتركي يتباحثان في الأوضاع الراهنة في سورية

جرى اتصال هاتفي بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب إردوغان تباحث خلاله الرجلان في آخر التطورات الراهنة على الساحة السورية بالإضافة إلى مشروع بناء مفاعل نووي في محافظة مرسين الجنوبية. وأوضحت وكالة أنباء الأناضول ووكالة إيتار تاس أن بوتين وإردوغان ناقشا التعاون المشترك بين أنقرة وموسكو في مختلف الميادين. تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الروسي سيزور تركيا في العاشر من الشهر الجاري للمشاركة في قمة دولية حول الطاقة، وسيعقد على هامش القمة اجتماعا مع نظيره التركي إردوغان. وستكون الزيارة الأولى التي يقوم بها الرئيس الروسي إلى تركيا منذ استعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في أعقاب الأزمة التي نشبت بينهما على أثر إسقاط طائرة حربية روسية في الأجواء التركية في الرابع والعشرين من تشرين الثاني نوفمبر الماضي.

يحصل هذا التطور تزامنا مع توقف المباحثات الأمريكية ـ الروسية بشأن الهدنة في سورية، على أثر تدمير أكبر مستشفيات حلب في غارة جوية لأيام خلت. وقال بهذا الصدد المتحدث بلسان البيت الأبيض جوش إرنست إن صبر العالم تجاه روسيا بدأ ينفد مشيرا إلى عدم وجود أي شيء يُمكن أن تتفاوض بشأنه الولايات المتحدة وروسيا. من جانبها عبّرت الناطقة بلسان الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا عن الأسف حيال القرار الأمريكي متهمة واشنطن بعدم استيفاء الشرط الأساسي لاتفاقية الهدنة، المتعلق بالسعي إلى تحسين الأوضاع الإنسانية في جوار المدينة. إلى ذلك أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دو ميستورا أنه سيستمر في ممارسة الضغوط من أجل التوصل إلى حل سياسي للصراع السوري وذلك على الرغم من الفشل الذي آلت إليه جهود الأطراف الدولية الرئيسة، في إشارة إلى فشل المفاوضات بين الولايات المتحدة وروسيا.