المجلس الحبري كور أونوم ينظم لقاء حول الأزمة الإنسانية في سورية والعراق

ستستضيف جامعة أوربنيانا الحبرية بدءا من يوم غد الخميس أعمال لقاء حول الأزمة الإنسانية في سورية والعراق دعا إليه ونظمه المجلس الحبري قلب واحد "كور أونوم". وستشارك في هذا اللقاء حوالي أربعين منظمة إعانية كاثوليكية، فضلا عن ممثلين عن الأساقفة المحليين والجمعيات الرهبانية المتواجدة في منطقة الشرق الأوسط، والسفيرين البابوين في البلدين المعنيين. ستُفتتح الأعمال بمداخلة لأمين سر المجلس البابوي المذكور المطران جانبيترو دال توزو على أن تليها مداخلة لمبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دو ميستورا. وسيُعرض على المشاركين تقرير بشأن الشبكات الكنسية الملتزمة في التجاوب مع الأزمة الإنسانية في سورية والعراق خلال العامين 2015 و2016 أعدها المجلس البابوي المذكور، قبل مداخلة يُلقيها أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين.

وستتخلل الأعمال أيضا مداخلة للسفير البابوي في سورية المطران ماريو زيناري وأخرى للسفير البابوي في العراق المطران ألبرتو أورتيغا قبل أن يتوزع المؤتمرون على فرق عمل ليتباحثوا في النواحي الملموسة للتعاون بين مختلف الهيئات الكاثوليكية الناشطة على صعيد العمليات الإنسانية في منطقة الشرق الأوسط. وأكد المنظمون أن الهدف من هذا اللقاء يتمثل في وضع تقييم للنشاط الذي قامت بها حتى اليوم الهيئات الإعانية الكاثوليكية في سورية والعراق، فضلا عن تحديد الأولويات للمستقبل وتحليل أوضاع الجماعات المسيحية التي تعاني من نتائج الحرب.  

وللمناسبة أجرت صحيفة أوسيرفاتوريه رومانو الفاتيكانية مقابلة مع المطران دال توزو الذي أكد أن الجماعة الدولية تسعى جاهدة للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في حلب، مشيرا إلى أهمية النداءات التي أطلقها البابا فرنسيس بهذا الشأن لأنها تدعم نشاط المؤسسات الدولية الساعية إلى تحقيق السلام في المنطقة. وأكد سيادته أن البابا محقّ عندما يندد بالاتجار بالأسلحة والأرباح التي يحققها التجار على حساب الضحايا الأبرياء. وشدد دال توزو أيضا على ضرورة الإقرار بوجود إطار سياسي معقد لهذا الصراع لأن الحرب لم تعد تنحصر بهذين البلدين وحسب لافتا إلى أن الدرب المؤدية إلى تحقيق السلام في المنطقة ما تزال طويلة جدا.