2016-09-22 12:15:00

موغريني تناقش مع كيري ولافروف آخر المستجدات على الساحة السورية


اجتمعت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فدريكا موغريني إلى وزير خارجية الولايات المتحدة ووزير خارجية روسيا جون كيري وسيرغاي لافروف على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك وتطرقت معهما إلى آخر التطورات الراهنة على الساحة السورية فضلا عن المواضيع المطروحة على جدول أعمال الاجتماع الجديد لما يُعرف بمجموعة دعم سورية. وأوضحت مصادر مقربة من المسؤولة الأوروبية أن هذه الأخيرة تطرقت مع محاورَيها إلى الوضع السوري في ضوء الاجتماع الأخير الذي عقده مجلس الأمن الدولي. هذا وكانت السيدة موغريني قد التقت في وقت سابق بوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، وناقشت معه أيضا آخر المستجدات على الساحة السورية.

نبقى في نيويورك حيث أكد وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني على هامش مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة أن المخرج الوحيد من الأزمة السورية يكمن في اضطلاع الولايات المتحدة وروسيا بدورهما بشكل حازم حيال الأطراف التي تقوم بخرق الهدنة في سورية. وأشار في هذا السياق إلى أن المسؤولية الأولى تترتب على الرئيس السوري بشار الأسد لذا اعتبر رئيس الدبلوماسية الإيطالي أن القيادة الروسية مدعوة إلى التدخل وممارسة الضغوط على النظام السوري. وأوضح جنتيلوني أنه عقد اجتماعا ثنائيا مع نظيره الروسي سيرغاي لافروف وأكد له أن إيطاليا كانت في طليعة البلدان الذي نظرت بإيجابية إلى الدور الذي يمكن أن تلعبه موسكو في الأزمة السورية نظرا لتأثيرها على الرئيس الأسد. 

التطورات الراهنة في سورية شكلت أيضا محور مكالمة هاتفية تمت بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب إردوغان اللذين ناقشا أيضا تطور العلاقات الثنائية بين أنقرة وموسكو. هذا ما جاء في بيان صدر مساء أمس الأربعاء عن الكريملين أوضح أن الاتصال الهاتفي تم بمبادرة من الرئيس التركي إردوغان الذي توجه بالتهاني إلى الرئيس بوتين على نتائج الانتخابات التشريعية الروسية.

ننتقل إلى الشأن اليمني حيث أعلن مصدر مسؤول في حكومة الرئيس عبد ربو منصور هادي أن الطائرات الحربية السعودية شنت غارات جوية على مرفأ حُديدة اليمني قبل ساعات على احتفال الثوار الحوثيين بالذكرى السنوية الثانية للسيطرة عليه. وقد أسفر القصف الجوي عن سقوط عدد من الضحايا بينهم عشرون مدنيا على الأقل.    

في غضون ذلك، اتهم عز الدين الأصباحي وزير حقوق الإنسان في حكومة الرئيس عبد ربو منصور هادي المعترف بها دوليا المتمردين الحوثيين الشيعة بإرغام الأطفال على القتال، لافتا إلى أن هؤلاء الثوار قاموا بتجنيد أربعة آلاف وثمانمائة طفل على الأقل خلال الأشهر الستة الماضية وحدها. وحمّل الحوثيين مسؤولية قتل حوالي ألف مدني خلال عامين من الصراع المسلح، ومن بين هؤلاء ثلاثمائة طفل.

ويؤكد المراقبون أن المنظمات الحقوقية الدولية اتهمت قوات التحالف السني بقيادة المملكة العربية السعودية ـ الداعمة لحكومة هادي ـ بقتل عدد أكبر من المدنيين من خلال الغارات الجوية. وقال الأصباحي خلال زيارة قام بها إلى العاصمة المصرية إن المتمردين الحوثيين يحتجزون ما لا يقل عن ثلاثة آلاف شخص في المناطق الخاضعة لسيطرتهم مشيرا إلى توثيق سبعين حالة من التعذيب في السجون التابعة لهؤلاء الثوار.  








All the contents on this site are copyrighted ©.