2016-09-21 12:23:00

البطريرك الماروني: نصلّي من أجل السلام في لبنان وبلدان الشرق الأوسط


وجه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي كلمة لمناسبة الصلاة من أجل السلام أمس الثلاثاء العشرين من أيلول سبتمبر في مزار سيدة لبنان حريصا، وقال: "إنّنا نلبّي بين يدي أمِّنا مريم العذراء، سيّدة لبنان وسلطانة السلام، دعوة قداسة البابا فرنسيس لننضمّ إليه في الصلاة من أجل السلام، فيما هو يقيمها مع رؤساء الأديان قرب ضريح القدّيس فرنسيس في أسيزي. وها اللّجنة الأسقفيّة عدالة وسلام، المنبثقة من مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، تجمعنا في برنامج هذه الصلاة". ونقلا عن الموقع الإلكتروني للبطريركية المارونية، أضاف غبطته " نحيي جميع المشاركين من مختلف الكنائس والمذاهب، وقد أتينا كلّنا لنصلّي من أجل إحلال السلام في وطننا ومنطقة الشرق الأوسط، ولنلتزم بإحلال السلام حيث نحن عملاً بقول السيد المسيح "طوبى لفاعلي السلام، فإنّهم أبناءَ الله يُدعَون" (متى 5: 9).

ومما جاء في كلمة البطريرك الماروني: يذكِّرنا القدّيس البابا يوحنا الثالث والعشرون، في الرسالة العامّة "سلام في الأرض"، أنّ السلام يُبنى كلَّ يوم على أسس أربعة: الحقيقة والعدالة والمحبة والحرية (الفقرة 89). على هذه الأربعة ترتكز وتُنظَّم العلاقات بين الناس والجماعات السياسيّة. فالحقيقة تُقرّ مبدأ المساواة بين الجميع، بحكم كرامة الطبيعة البشرية؛ والعدالة تُقرّ الحقوق والواجبات المتبادلة؛ والحرية تُقرّ روح المسؤوليّة والمبادرة، فلا ظلم أو استبداد من أحد على الآخر؛ والمحبة تدعو إلى التضامن على مختلف الأصعدة: الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية وسواها ممّا يختصّ بالحياة العامّة السليمة. على هذه المرتكزات الأربعة ينبغي أن يُبنى الحوار بين الأديان والثقافات، لكي يكون إرثًا مشتركًا بين الجميع، ورسالة يلتزم بها الجميع".

وختم البطريرك الماروني قائلا: "إليك نصلّي يا رب، يا إله السلام، من أجل إحلال السلام عندنا وفيما بيننا. نصلّي من أجل السلام في لبنان وبلدان الشرق الأوسط. نصلّي إليك من أجل المصالحة بين الأفرقاء وحلّ النزاع السياسي بشأن انتخاب رئيس للجمهورية وما يتّصل به؛ ومن أجل المصالحة في بلدان الشرق الأوسط وحلّ النزاعات وإيقاف الحروب المتعدِّدة الوجوه: بين دولة ودولة، بين مذهب ومذهب، بين منظّمات إرهابيّة وأنظمة محلية، بين معارضة وحكم، بين ظلم وحقوق. ونسألك يا رب أن تمسَّ ضمائر الجميع، فيتحمّل كلّ مسؤول واجبه أمام الله والضمير الوطني والتاريخ، بشفاعة أمّنا مريم العذراء، سيّدة لبنان، وسلطانة السلام، ممجِّدين ومسبِّحين الثالوث القدّوس الإله الواحد، الآب والابن والرّوح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".








All the contents on this site are copyrighted ©.