إعلان قداسة الأم تريزا دي كالكوتا

"ثلاثة أسابيع من الصلاة لتوجيه الشكر لجميع الذين يقومون بأعمال الرحمة الجسدية والروحية، مقتدين بمثل الأم تريزا": دعوة إلى المؤمنين الايرلنديين، وجهها المطران إيمون مارتن رئيس أساقفة أرماغ خلال قداس شكر ترأسه لمناسبة إعلان قداسة الأم تريزا دي كالكوتا مؤسسة جمعية مرسلات المحبة، وأعلن الاحتفال أيضًا بقداس شكر سيشارك فيه عمّال الرحمة في الرابع والعشرين من أيلول سبتمبر الجاري. وشدد المطران مارتن على أهمية أن نكون رحماء كالآب، وأشار إلى أن الأم تريزا تدعونا إلى الاتكال الكلي على مشيئة الله فنصبح هكذا "قلمًا صغيرًا بين يديه" ـ كما كانت تعرّف عن نفسها. هذا ووجه المطران مارتن تحية شكر إلى مرسلات المحبة المتواجدات في أرماغ منذ العام 1996، مذكِّرا بالأعمال الخيرية التي يقمن بها في الأبرشية من خلال إسهام عدد كبير من المتطوعين العلمانيين.    

واحتفالا بإعلان قداسة الأم تريزا دي كالكوتا، مؤسسة جمعية مرسلات المحبة، ترأس الكاردينال ريكاردو إيزاتي رئيس أساقفة سانتياغو ديل تشيلي أمس الاثنين قداس شكر في كاتدرائية العاصمة وألقى عظة للمناسبة تحدث فيها عن إيمانها القوي ومحبتها وتواضعها وذكّر بزياراتها إلى تشيلي وبعمل مرسلات المحبة في البلاد. وفي بيرو أيضًا، ونقلا عن وكالة "فيدس" للأنباء، ترأس المطران آلاركون أوروتيا رئيس أساقفة كوزكو قداس شكر، ودعا المؤمنين في عظة ألقاها إلى إتباع خطى الأم تريزا، لاسيما خلال هذه السنة اليوبيلية، من خلال ممارسة أعمال الرحمة الجسدية والروحية، كما وحث على الاقتداء بمحبتها مذكّرا بأنها عانقت المهمشين في المجتمع وأحبّت أفقر الفقراء.

في عظة ألقاها خلال القداس الإلهي في ساحة القديس بطرس في الرابع من أيلول سبتمبر لمناسبة إعلان قداسة الأم تريزا، قال البابا فرنسيس: شكّلت الرحمة بالنسبة لها "الملح" الذي أعطى نكهة لكل أعمالها، و"النور" الذي أضاء ظلمات الذين لم تَعُد لديهم حتى الدموع ليبكوا فقرهم وألمهم. وأضاف أن رسالة الأم تريزا في ضواحي المدن وفي الضواحي الوجودية تظل حتى يومنا هذا كشهادة بليغة لقرب الله من أفقر الفقراء، وقال: لنحمل في قلبنا ابتسامتها ولنقدّمها للذين نلتقي بهم في طريقنا لاسيما المتألمين. فنفتح هكذا آفاق فرح ورجاء لأناس كثيرين يائسين يحتاجون إلى التفهم والحنان.