2016-08-26 12:31:00

بوذيون، مسيحيون، هندوس ومسلمون يطالبون بتحقيق السلام في ميانمار


أطلق تجمع الديانات في ميانمار من أجل الأطفال نداء بغية التوصل إلى اتفاق يصب في مصلحة البلد الآسيوي لاسيما الأطفال الذين يعانون أكثر من سواهم جراء الحرب المستعرة في البلاد منذ أكثر من سبعين عاما. وقد جاء هذا النداء قبل أسبوع على مؤتمر السلام الذي دعت إليها الحكومة المحلية ومن المرتقب أن يشارك فيه ـ في الحادي والثلاثين من آب أغسطس الجاري ـ ممثلون عن الجيش وجميع الفصائل العرقية التي تقاتل من أجل استقلال البلاد.

وقد نظم هذا التجمع مؤتمرا لأيام قليلة خلت في العاصمة يانغون شهد مشاركة أكثر من مائتي شخص مثلوا كل مكونات المجتمع الدينية فضلا عن الحكومة والبرلمان ووكالات منظمة الأمم المتحدة. وأكد المؤتمرون في بيانهم الختامي أن الأطفال يمثلون ثلث سكان البلاد لذا لا بد من العمل على وضع حد للصراع المسلح من أجل حماية هؤلاء الصغار وبناء مستقبل أفضل للأجيال الفتية. واعتبر البيان أن الجزء الأكبر من مستقبل البلاد يعتمد على ما يمكن أن يقدمه مجتمع اليوم لهؤلاء الأطفال.

وحث هذا التجمّع الذي يضم ممثلين عن الجماعات المسيحية والمسلمة والهندوسية والبوذية الشخصيات التي ستشارك في مؤتمر السلام ـ نهاية هذا الشهر ـ على العمل من أجل هدفين اثنين: وضع حد للصراع المسلح، ثم الحفاظ على حقوق الأطفال وتلبية احتياجاتهم. تجدر الإشارة إلى أن مؤتمر الحادي والثلاثين من الجاري يُعتبر أهم مؤتمر للسلام تشهده البلاد بعد ذلك الذي عُقد في الثاني عشر من شباط فبراير من العام 1947 وأبصرت في أعقابه النور ميانمار. هدف المؤتمر يتمثل في التخفيف من حدة التوتر بين أكثر من مائة وخمس وثلاثين مجموعة عرقية من أجل تسهيل التعايش السلمي بين مكونات المجتمع كافة.   








All the contents on this site are copyrighted ©.