2016-08-19 12:32:00

الاتحاد الأوروبي يدين بشدة التصعيد في حلب


أعلنت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي السيدة فيديريكا موغريني أن الاتحاد يدين بشدة التصعيد الراهن في مدينة حلب السورية فضلا عن الحصار الذي يعرض حياة مئات آلاف السوريين للخطر ويقف عائقا في وجه وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المحتاجين. وأكدت أن بروكسيل تطالب بوضع حد للقتال والسعي للتوصل إلى حل سياسي للصراع الدائر في البلد العربي. وذكّرت المسؤولة الأوروبية ـ من خلال تغريدة "تويترية" ـ السلطات السورية بأنها مدعوة إلى توفير الحماية للمواطنين، وقالت إن الاتحاد الأوروبي يشجب بشدة كل هجوم يستهدف المدنيين العزّل والبنى التحتية المدنية وجميع الهجمات المفرطة والمبالغة التي تشنها قوات النظام. وشددت في الختام على ضرورة أن تُنفذ العمليات الإنسانية وفقا للمبادئ والمعايير الإنسانية الدولية.

في سياق متصل أشاد وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني بمواقف مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دو ميستورا الذي دعا إلى تطبيق هدنة في مدينة حلب لثمان وأربعين ساعة كشرط أساسي لضمان نشاط فريق العمل الإنساني، خصوصا بعد أن أعلن دو ميستورا أن هذا الفريق علّق نشاطاته في المنطقة بسبب التصعيد الأمني والقصف المتواصل على المدينة السورية.

في عمان اجتمع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا الشمالية ميخائيل بوغدانوف وتطرق الرجلان إلى السبل الكفيلة بالتخفيف من معاناة الشعب السوري مع الحفاظ على وحدة وسيادة أراضي البلاد. وشدد الجانبان الأردني والروسي على أهمية استمرار التعاون بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية. هذا وكان قد تمت مكالمة هاتفية ـ ليومين خليا ـ بين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرغاي لافروف ناقش خلالها الرجلان آخر التطورات الراهنة على الساحة السورية لاسيما في مدينة حلب.

ننتقل إلى أنقرة حيث أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده مستعدة للتصدي للتهديدات المحدقة بالأمة التركية من أي جهة أتت بما في ذلك التهديد المتمثل بوحدات الحشد الشعبي الكردي، ولفت إلى أن القيادة التركية قادرة على متابعة الحرب ضد المنظمات الإرهابية. وأوردت وكالات الأنباء أن الرئيس أردوغان بعث برسالة إلى الإدارة الأمريكية ذكّرها بالوعد الذي قطعته واشنطن بشأن انسحاب هذه الميليشيات فور تحرير مدينة منبج من سيطرة الدولة الإسلامية.

بالمقابل اتهمت مصادر كردية القوات النظامية السورية باستخدام المدافع والطائرات الحربية لقصف مناطق خاضعة لنفوذ القوات المسلحة الكردية التي تقاتل ضد تنظيم الدولة الإسلامية في شمال سورية، لاسيما في مدينة الحسكة. ويؤكد المراقبون أنها المرة الأولى التي يتم فيها الإعلان عن عمليات من هذا النوع على الرغم من وقوع اشتباكات في الماضي بين الميليشيات الكردية وتلك الموالية للنظام السوري. وأوضح المتحدث بلسان القوات الكردية المحلية أن قصف قوات النظام استهدف أيضا مناطق سكنية ومواقع تابعة للشرطة الكردية، مضيفا أن حكومة دمشق تتحمل مسؤولية هذه الاعتداءات. 








All the contents on this site are copyrighted ©.