2016-08-18 14:06:00

بان كي مون يحذر من مغبة وقوع كارثة إنسانية لا سابق لها في حلب


عاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ليحث الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا على التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في مدينة حلب السورية، محذرا من مغبة وقوع كارثة إنسانية لا سابق لها إذا ما استمر القتال هناك. وتفيد الأنباء الواردة من حلب بتواصل المعارك في وقت يبقى فيه مئات المدنيين محاصرين في مختلف أحياء المدينة ويفتقرون إلى الطعام والمياه. هذا وتشير مصادر صندوق الأمم المتحدة للطفولة إلى أن نداء المسؤول الأممي بشأن تطبيق وقف فعلي لإطلاق النار في حلب يأتي في أعقاب هدن لم تُحترم على مدى الأسابيع الماضية، ما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا المدنيين بينهم أطفال كثيرون. وأكدت الوكالة الأممية أن مائة وثلاثين ألف طفل من أبناء حلب باتوا اليوم يشكلون رمز ما سماه بان كي مون بالكارثة الإنسانية المحتملة. 

على صعيد آخر أصدرت منظمة العفو الدولية تقريرا جاء فيه أن أكثر من سبعة عشر ألف وسبعمائة شخص ماتوا في السجون السورية منذ آذار مارس من العام 2011 تاريخ بداية الأزمة مع انطلاق التظاهرات المناوئة للرئيس بشار الأسد. وأكدت المنظمة أن معدل الوفيات يُقدر بثلاثمائة ضحية في الشهر الواحد، منددة بجرائم الحرب التي يمارسها النظام السوري استنادا إلى إفادات المعتقلين الذين تحدثوا عن أعمال التعذيب الوحشية، وظروف اعتقال لا إنسانية ما أدى إلى وفيات بالجملة في المعتقلات السورية، بحسب المنظمة الإنسانية الدولية. ولفتت أمنستي إنترناشونال إلى أنها جمعت شهادات لخمسة وستين معتقلا نجوا من الموت قال بعضهم إنهم شاهدوا رفاقا لهم يُقتلون واعتقلوا في زنزانات كُدست فيها الجثث. هذا وطالبت المنظمة السلطات السورية بالإفراج عن جميع معتقلي الرأي، مشددة في هذا السياق على ضرورة أن يخضع باقي المعتقلين إلى محاكمات عادلة تتماشى مع المعايير الدولية، فضلا عن السماح لمراقبين مستقلين بزيارة جميع المعتقلات السورية بدون قيد أو شرط.

ننتقل إلى طهران حيث أوردت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إيرنا نقلا عن علاء الدين بوروجردي رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية أن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سمح للمقاتلات الحربية الروسية باستخدام إحدى القواعد العسكرية في منطقة "نوجه" غربي البلاد. وجاءت هذه التصريحات بعد أن أعلن وزير الدفاع الروسي عن شن غارات جوية جديدة على سورية لليوم الثاني على التوالي من قبل طائرات حربية أقلعت من قاعدة إيرانية بمحافظة حمدان، مشيرا إلى أن العملية استهدفت مواقع تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في دير الزور وأسفرت عن مصرع أكثر من مائة وخمسين مقاتلا من هذا التنظيم الإرهابي. وأوضح البرلماني الإيراني أن القاعدة الإيرانية تُستخدم بموجب اتفاق رباعي تم التوصل إليه بين روسيا وإيران والعراق وسورية وتستخدمها الطائرات الروسية للتزود بالوقود.

تأتي هذه الأنباء بعد أن كانت السلطات الإيرانية قد نفت صحة الأنباء الحاكية عن انطلاق الطائرات الحربية الروسية من أي قاعدة جوية إيرانية لتقصف سورية، إذ أكد رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني أن القيادة الإيرانية لم تضع أيا من قواعدها العسكرية بتصرف روسيا أو أي بلد آخر. 








All the contents on this site are copyrighted ©.