2016-08-16 11:58:00

جماعة سانت إيجيديو تنظم قداسا في روما على نية السلام في حلب وسورية


لمناسبة عيد انتقال السيدة العذراء نظمت جماعة سانت إيجيديو الكاثوليكية يوم أمس الاثنين قداسا في بازيليك القديسة مريم في تراستيفيريه بروما بحضور عدد من اللاجئين السوريين ورُفعت خلاله الصلوات على نية مدينة حلب التي كانت تشكل رمزا للحوار والتعايش بين مختلف الديانات والثقافات وهي اليوم تخضع للقصف والحصار اللذين لم يوفرا أحدا. وتخللت الاحتفال الديني أناشيد قديمة باللغة السريانية، فضلا عن صلاة الـ"أبانا" باللغة العربية، وشارك في القداس عدد كبير من المؤمنين الكاثوليك من أبناء روما الذين قرروا تلبية دعوة جماعة سانت إيجيدو.

وذكرت مصادر الجماعة أن من بين السوريين المشاركين في قداس عيد انتقال السيدة العذراء عددا من السوريين المسيحيين الذين قدموا من حلب وحمص ودمشق، وقد وصلوا إلى إيطاليا خلال الأشهر القليلة الماضية بفضل ما يُعرف بـ"الممرات الإنسانية" التي فتحتها المنظمة الكاثوليكية بالتعاون مع عدد من الكنائس البروتستنتية الإيطالية.

وقد ترأس هذا الاحتفال الديني كاهن رعية القديسة مريم في تراستيفيريه ماركو نيافي الذي تحدث عن أهمية الصلاة المشتركة مع الأخوة والأخوات السوريين على نية مدينة حلب وسورية برمتها كي تنعم البلاد بالخلاص والأمن والسلام. وذكّر الكاهن الكاثوليكي المؤمنين الحاضرين بأنه في هذه المدينة، رمز التعايش والاحترام المتبادل بين المسيحيين والمسلمين، يموت السكان في الطرفين الشرقي والغربي بسبب القصف والقنابل والجوع والعطش. وختم عظته مشددا على ضرورة عدم الاستسلام إزاء صراخ الألم ودعا جميع المؤمنين إلى الصلاة إلى الرب كي يخض ضمائر الشعوب والحكام والمؤمنين ويُكسر حصار الموت الذي يقتل حلب وأبناءها.

تجدر الإشارة هنا إلى أن بازيليك القديسة مريم في تراستيفيريه شهدت خلال شهر آذار مارس الماضي أمسية صلاة على نية الشهداء المسيحيين الجدد الذين قدموا حياتهم من أجل الإنجيل خلال السنوات الماضية وفي أنحاء العالم كافة. وقد أصبح هذا الاحتفال موعدا سنويا تنظمه سانت إيجيديو خلال أسبوع الآلام لا تحيي من خلاله ذكرى الشهداء المسيحيين وحسب بل أيضا العديد من المؤمنين المسيحيين المضطهدين حول العالم ومن يتعرضون لشتى أنواع التمييز والمحرومين من حريتهم الدينية. 








All the contents on this site are copyrighted ©.