2016-08-12 12:02:00

لافروف وظريف يتباحثان في آخر التطورات الراهنة في سورية


شكل الصراع المسلح الدائر في سورية وآخر التطورات الراهنة على الساحة الإقليمية محور مكالمة هاتفية تمت مساء أمس الخميس بين وزير الخارجية الروسي سيرغاي لافروف ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف. أوردت النبأ وكالة إيرنا الإيرانية للأنباء مضيفة أن الوزيرين تبادلا أيضا وجهات النظر بشأن الأزمة اليمنية. وقد جاءت المكالمة الهاتفية مع لافروف عشية توجّه وزير الخارجية الإيراني ظريف إلى تركيا حيث سيلتقي بالرئيس رجب طيب أردوغان.

على صعيد التطورات الميدانية في سورية، تحدثت منظمة العفو الدولية عن تعرض مدينة حلب لهجمات كيميائية معتبرة أنه في حال التأكد من صحة هذه الأنباء يشكل هذا الأمر جريمة حرب، ويعكس الاستخدام المكثف لهذا النوع الفتاك من السلاح من قبل النظام السوري، بحق المدنيين العزل. وأوضحت أمنستي إنترناشونال نقلا عن مصادر محلية أن هذا الهجوم وقع على ما يبدو في أحد الأحياء التي تسيطر عليها قوات المعارضة، وهو الثالث من نوعه في شمال سورية في أقل من أسبوعين. وأكدت المنظمة أن ستين شخصا على الأقل، بينهم أربعون طفلا، نقلوا إلى المستشفيات وبدت عليهم عوارض مرتبطة بمادة الكلور. 

ننتقل إلى الشأن الليبي حيث أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى هذا البلد مارتن كوبلر أن شعبية حكومة الوفاق الوطني بدأت تتراجع نتيجة المشاكل الاقتصادية وانقطاع التيار الكهربائي. وأوضح الدبلوماسي الألماني في مقابلة مع إحدى الصحف السويسرية أنه لا يوجد بديل عن حكومة الوفاق الوطني، بعد أن كانت هذه الحكومة بزعامة فايز سراج تتمتع بدعم خمسة وتسعين بالمائة من الليبيين في شهر أبريل نيسان الماضي بحسب كوبلر.

وفي معرض حديثه عن الغارات الجوية التي تشنها الطائرات الحربية الأمريكية ضد مواقع تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في سرت وجوارها قال المبعوث الأممي إن القصف الجوي وحده ليس كافيا، مشيرا إلى ضرورة أن يخوض الليبيون هذه المعركة على الأرض كي يتمكنوا من إلحاق الهزيمة بتنظيم داعش. تجدر الإشارة هنا إلى أن المقاتلات الأمريكية شنت ستا وثلاثين غارة جوية على سرت خلال عشرة أيام، أي من الأول وحتى العاشر من آب أغسطس الجاري.

بالمقابل نفى نائب وزير الخارجية الإيطالي ماريو جيرو ـ في مقابلة مع صحيفة أفينيريه الإيطالية ـ صحة الأنباء الحاكية عن وجود وحدات خاصة إيطالية تقاتل على الأراضي الليبية، معتبرا أن بث هذه الشائعات يثير جدلا عقيما في الأوساط السياسية. وأكد أن إيطاليا قدمت الدعم اللازم لليبيا وساهمت في تشكيل حكومة الوفاق الوطني، لكن هذا الدور الإيطالي ـ قال جيرو ـ يقتصر على الدعم السياسي والدبلوماسي، لا العسكري. وأكد الدبلوماسي الإيطالي أن حكومة طرابلس أبصرت النور بفضل المقاربة الإيطالية للأزمة الليبية لافتا إلى أن حكومة روما آمنت بإمكانية التوصل إلى تسوية سياسية للصراع الليبي، في وقت كان الجميع يقولون عكس ذلك. 








All the contents on this site are copyrighted ©.