وزير الخارجية التركي يتحدث عن جهود مشتركة مع روسيا من أجل حل الأزمة السورية

أكد وزير الخارجية التركي مولود كافوسوغلو أن تركيا وروسيا تقومان ببناء آلية صلبة من أجل التوصل إلى حل للأزمة التي تتخبط فيها سورية منذ العام 2011. جاءت تصريحات رئيس الدبلوماسية التركي خلال مرافقته رئيس البلاد رجب طيب إردوغان في زيارة رسمية إلى سان بيترسبورغ بروسيا للاجتماع إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين. أوضح كافوسوغلو في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء الأناضول التركية أن التعاون بين البلدين الهادف لحل الصراع السوري يتم حاليا في المجال العسكري والاستخباراتي والدبلوماسي مؤكدا أن حكومتي أنقرة وموسكو تتفقان على ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار وتوزيع المساعدات الإنسانية تهميدا لبلوغ تسوية سياسية للحرب السورية.  

وفي رد على سؤال بشأن تداعيات إسقاط طائرة السوخوي الروسية من قبل طائرة حربية تركية من طراز أف 16 في الرابع والعشرين من تشرين الثاني نوفمبر الماضي ما سبب أزمة دبلوماسية بين البلدين قال وزير الخارجية التركي إن الطيارَين التركيين ما يزالان قيد الاعتقال وهما متهمان بالانتماء إلى المنظمة الإرهابية التي يتزعمها فتح الله غولن الذي تعتبره أنقرة العقل المدبّر للمحاولة الانقلابية الفاشلة في الخامس عشر من تموز يوليو الماضي.

تجدر الإشارة هنا إلى أن تركيا وروسيا تدعمان طرفي النزاع في سورية إذ تؤيد أنقرة الثوار فيما تقدم موسكو الدعم العسكري والسياسي إلى نظام الرئيس بشار الأسد. وكان اتفاق لوقف إطلاق النار قد دخل حيز التنفيذ في السابع والعشرين من شباط فبراير الماضي بعد أن اتفقت عليه الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا لكنه ما يزال يتعرض لخروقات مستمرة.

ننتقل إلى الشأن الليبي حيث أكد الرئيس المكلف لحكومة الوحدة الوطنية فايز سراج أن داعش هو تنظيم في غاية الخطورة وسيستخدم كل ما أتيح له من وسائل كي يرسل مقاتليه إلى إيطاليا وأوروبا عموما مشيرا إلى احتمال أن يتسلل عناصر التنظيم الإرهابي إلى أوروبا وسط المهاجرين واللاجئين الوافدين إلى السواحل الإيطالية عبر البحر الأبيض المتوسط. وشدد سراج في مقابلة أجرتها معه صحيفة كوريريه ديلا سيرا الإيطالية على ضرورة أن يواجه البلدان هذه المشكلة لأن داعش يشكل تهديدا بالنسبة للجميع.

واعتبر أن إيطاليا يمكنها أن تقدم المساعدة والدعم لليبيا، مذكرا بأن الحكومة الإيطالية دعمت حكومة الوحدة الوطنية الليبية منذ نشأتها سائلا مساعدة البلد الأوروبي في توفير العلاج للجرحى والمصابين. وأشاد المسؤول الليبي بالقرار الذي اتخذته حكومة روما إذ سمحت للمقاتلات الحربية الأمريكية باستخدام قاعدة "سيغونيلا" الجوية من أجل شن الغارات على مواقع تابعة لداعش في مدينة سرت ومحيطها.