النظام السوري وحزب الله يرسلان تعزيزات إلى حلب

أعلن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن عن وصول أكثر من ثلاثة آلاف مقاتل من الجيش النظامي السوري وجماعة حزب الله اللبنانية إلى حلب في إطار التعزيزات التي أرسلتها القيادة السورية إلى المنطقة لمحاربة المتمردين، ولفت أيضا إلى أن الثوار أرسلوا بدورهم التعزيزات إذ توافد إلى المدينة مئات المقاتلين القادمين من محافظة إدلب. وقد جاء هذا بالتزامن مع إعلان وكالة سانا السورية للأنباء أن الجيش النظامي ينوي تكثيف غاراته وقصفه ضد ما سماها بـ"الحركات الإرهابية" جنوب مدينة حلب، في وقت أكد فيه محافظ حلب أن المواد الأولية متوفرة حتى في الأحياء التي يحاصرها الثوار.

في غضون ذلك دقت منظمة الأمم المتحدة ناقوس الخطر مشيرة إلى احتمال وقوع أكثر من مليوني شخص تحت الحصار الكامل في حلب، وأطلقت نداء من أجل تطبيق هدنة إنسانية لثمان وأربعين ساعة بغية السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المحتاجين.

ننتقل إلى الشأن الليبي حيث اجتمع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في القاهرة إلى وفد من البرلمان الليبي في طبرق بقيادة محمد شقير نائب الرئيس الأول لهذا البرلمان. وذكرت مصادر مطلعة أن النقاشات تمحورت حول الأزمة الراهنة في ليبيا ومكافحة الإرهاب فضلا عن الانقسامات السياسية الداخلية. وكان الوفد البرلماني الليبي قد اجتمع بالأمس إلى وزير الخارجية المصري سامح شكري.

تجدر الإشارة إلى أن مصادر حكومة الوحدة الوطنية الليبية ـ بزعامة فايز سراج ـ كشفت لصحيفة البيان الإماراتية أن وفدين ليبيين يرأس أحدَهما فايز سراج والآخر رئيس البرلمان في طبرق عقيلة صالح سيتوجهان إلى القاهرة خلال الأيام القليلة المقبلة لعقد مباحثات مباشرة. وكان مصدر مسؤول في الخارجية المصرية قد كشف أواخر شهر تموز يوليو الماضي عن فتح قنوات بين طرابلس وطبرق وعقد مفاوضات مباشرة من أجل حل المشاكل العالقة.

على صعيد آخر، أعلن رئيس الحكومة الليبية المكلف فايز سراج أن الغارات الجوية التي تشنها المقاتلات الأمريكية ضد مواقع تابعة لتنظيم داعش في مدينة سرت حققت نجاحا هاما في مجال مكافحة الإرهاب. وأوضح في مقابلة مع إحدى وكالات الأنباء الروسية أن هذه العمليات العسكرية تقتصر على معاقل داعش في سرت وجوارها وستستمر لفترة زمنية محدودة. هذا وعبر سراج عن نيته بزيارة روسيا في المستقبل، موضحا أنه عقد لقاء مؤخرا مع السفير البابوي في ليبيا إيفان مولوتكوف ومشيدا بالعلاقات الوطيدة القائمة بين ليبيا والفدرالية الروسية.