2016-08-08 12:45:00

روما تستضيف لقاء دوليا للتباحث في سبل مكافحة الأشكال الجديدة للعبودية والاتجار بالبشر


استضافت العاصمة الإيطالية خلال الأيام القليلة الماضية لقاء دوليا من تنظيم سفارة الولايات المتحدة لدى الكرسي الرسولي ومجلس أساقفة الولايات المتحدة للتباحث في سبل مكافحة الأشكال الجديدة من العبودية وعمليات الاتجار بالبشر في البحار. وقد سلط هذا الحدث الضوء على هذه الآفة الخطيرة والمنتشرة في مختلف أنحاء العالم والتي تشكل خرقا فادحا للكرامة الإنسانية للعاملين في مجال الصيد البحري في جميع مراحله.

من بين المشاركين في المؤتمر الدولي السيدة كاري جونستون نائبة مدير مكتب مراقبة ومكافحة الاتجار بالبشر التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، والتي تحدثت إلى القسم الإنجليزي براديو الفاتيكان عن أهمية هذا اللقاء الذي تمكن من جمع ممثلين عن منظمات كاثوليكية وغير كاثوليكية تعمل معا من أجل مكافحة ظاهرة الاتجار بالبشر عبر البحار. وعبّرت المسؤولة الأمريكية في هذا السياق عن تقديرها لمشاركة المنظمات الدينية في مؤتمر روما فضلا عن ممثلين عن منظمات المجتمع المدني وممثلين حكوميين وآخرين عن القطاع العام. ورأت السيدة جونستون أن التصدي لهذه الآفة الخطيرة يتطلب التعاون المشترك من قبل أطراف عدة خصوصا في وقت يبدو فيه أن هذا النوع من الجريمة آخذ بالتنامي والتطور والانتشار، وأشادت بالنداءات العديدة التي أطلقها البابا فرنسيس ـ بكل شفافية ووضوح ـ معتبرا أن هذه الظاهرة تتصدر التحديات المطروحة اليوم أمامنا.

هذا وأكدت نائبة مدير مكتب مراقبة ومكافحة الاتجار بالبشر التابع لوزارة الخارجية الأمريكية أن البابا فرنسيس لم يكتفي في التحدث عن هذا الموضوع من موقعه الخلقي وحسب بل سعى إلى جمع العديد من القادة السياسيين حول العالم خلال ثلاثة لقاءات نُظمت في الفاتيكان. بعدها أشادت السيدة جونستون بالجهود الحثيثة التي يبذلها العديد من الرهبان والراهبات حول العالم من أجل مكافحة ظاهرة تهريب البشر، من خلال الوسائل المتاحة لديهم، وتقديم الدعم والمساعدة لضحايا. وأشادت أيضا بالجهود التي يقوم بها على هذا الصعيد العديد من السياسيين والمشرعين والقضاة والمحامين والخبراء المعنيين بمكافحة هذه الجريمة كي يتمكنوا من فهمها بصورة أفضل.

وفي سياق حديثها عن الجهود التي يقوم بها مكتب مراقبة ومكافحة الاتجار بالبشر التابع لوزارة الخارجية الأمريكية من أجل التصدي لهذه الظاهرة شددت نائبة مدير المكتب في حديثها للقسم الإنجليزي براديو الفاتيكان على ضرورة قيام تعاون مثمر بين السلطات السياسية وجمعيات المجتمع المدني والجماعات الدينية والمستهلكين والقطاع الخاص أيضا. ولم تخل كلمتها من الإشارة إلى الانجازات التي تحققت على مدى السنوات الماضية في مجال مكافحة هذه الجريمة، لكن المشكلة تكمن برأيها بأن هذه الجريمة خفية لذا من الصعب جدا التعرّف عليها بوضوح ورصدها بالطريقة الملائمة، خصوصا وأن العديد من ضحايا الاتجار بالبشر يتعرضون لضغوط نفسية من قبل مستغليهم ويخافون من اللجوء إلى السلطات المعنية. وذكّرت في الختام السلطات السياسية والقضائية بأنها مسؤولة عن حماية ضحايا هذه الآفة وعدم معاقبتهم على أي جنحة غير عنيفة قد يكونوا أجبروا على ارتكابها.  








All the contents on this site are copyrighted ©.