2016-08-05 12:36:00

أوباما: لقد آن الأوان أن تُظهر روسيا أنها تريد فعلا إنهاء الحرب السورية


اعتبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما أنه آن الأوان أن تُظهر روسيا أنها تريد فعلا العمل من أجل إنهاء الحرب الأهلية في سورية، لافتا في هذا السياق إلى أن الحكومة السورية تستمر في خرق الهدن. وعبّر أوباما عن استعداد الولايات المتحدة للتعاون مع القيادة الروسية بغية احتواء أعمال العنف وتعزيز جهود محاربة تنظيم داعش لكنه لفت إلى أن الكريملين لم يتخذ الخطوات اللازمة في هذا الاتجاه. 

على صعيد آخر وفي أعقاب اجتماعه إلى كبار مستشاريه لشؤون الأمن القومي في البنتاغون صرح الرئيس الأمريكي بأن الدولة الإسلامية ما تزال تشكل تهديدا بالنسبة للولايات المتحدة حتى في حال تم طردها من معاقلها في كل من سورية والعراق. وشدد على ضرورة بذل المزيد من الجهود من أجل تفكيك الشبكات الإرهابية وتعقّب الرسائل التي تُرسل عبر الإنترنت التي يمكن أن تصل إلى أشخاص مضطربين وتحثهم على تنفيذ هجمات إرهابية. تجدر الإشارة إلى أن هذا التنظيم الإرهابي تبنى سلسلة من الهجمات الإرهابية التي وقعت مؤخرا في عدد من المدن الغربية، من بينها اعتداء نيس الذي أسفر عن مقتل أكثر من ثمانين شخصا وهجوم أورلاندو فلوريدا الذي أوقع تسعة وأربعين قتيلا في أحد الملاهي الليلية التي يرتادها مثليو الجنس.

 بالعودة إلى الشأن السوري حثّ وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير الأمم المتحدة على ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى زهاء ثلاثمائة ألف شخص محاصرين في مدينة حلب السورية. واعتبر في مقابلة مع صحيفة "بيلد" الألمانية أن التحدي المطروح اليوم يتمثل في الحيلولة دون وقوع كارثة جديدة بالنسبة للسكان المدنيين، مشددا في هذا السياق على ضرورة إيصال المساعدات الغذائية ومياه الشرب إلى السكان المحاصرين، وعلى الأمم المتحدة أن تضمن ممرات آمنة للمنظمات الإنسانية. ولم تخلُ كلمات رئيس الدبلوماسية الألماني من دعوة النظام السوري إلى وضع حد لاستهداف المدنيين، معتبرا أن هذا الأمر يتطلب أيضا تعاونا من قبل القيادة الروسية. 

ننتقل إلى الشأن الليبي حيث انتقد البرلمان في طبرق العمليات العسكرية الأمريكية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سرت. واعتبر رئيس لجنة الدفاع في برلمان طبرق أن الغارات الجوية الأمريكية ترمي إلى تقديم الدعم السياسي للمجلس الرئاسي بزعامة فايز السراج لا إلى مواجهة الإرهاب، مؤكدا أن البرلمان الليبي سيرصد كل انتهاك للسيادة الوطنية وأي استخدام للمجال الجوي الليبي بدون التنسيق المسبق. تجدر الإشارة هنا إلى أن الطائرات الحربية الأمريكية شنت غارات جوية ضد مواقع تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في مدينة سرت حسبما أكدت مصادر البنتاغون مضيفة أن هذا التدخل العسكري الأمريكي جاء بناء على طلب الحكومة الليبية. 








All the contents on this site are copyrighted ©.