الأب فديريكو لومباردي: اليوم العالمي للشباب رسالة ثقة كبيرة للمستقبل

اختتم قداسة البابا فرنسيس مساء أمس الأحد زيارته الرسوليّة إلى بولندا. انطلقت الطائرة البابويّة من مطار كراكوفيا عند الساعة السابعة والنصف من مساء الأحد لتصل إلى مطار فيوميتشينو في روما عند الساعة التاسعة والنصف، وللمناسبة أجرت إذاعة الفاتيكان مقابلة مع الأب فديريكو لومباردي مدير دار الصحافة الفاتيكانيّة الذي حدثنا باختصار حول هذه الزيارة وحول اليوم العالمي للشباب.

قال الأب فديريكو لومباردي لقد كانت الزيارة ناجحة جدًّا لأن اليوم العالمي للشباب كان ناجحًا إذ أجاب بالكامل على الإنتظارات إن كان من حيث عدد المشاركين أو من حيث الجو الذي تمّ فيه والرسالة التي حملها، رسالة ثقة كبيرة ورجاء للمستقبل في زمن نحتاج فيه لهذه الرسائل. لقد كان هذا البعد الأساسي لزيارة البابا وهدفه أيضًا، ولكن تخللت الزيارة أيضًا جانبين مهمَّين: اللقاء مع الشعب البولندي في ذكرى مرور 1050 سنة على معموديّة بولندا والزيارة إلى أوشفيتز.

تابع مدير دار الصحافة الفاتيكانيّة يقول لقد استقبل الشعب البولندي البابا بشكل رائع بالرغم من أنهم لا يزالون يحملون ذكرى كبيرة للبابا يوحنا بولس الثاني ولكنّهم يرون في البابا فرنسيس استمرارية الرسالة وليس فقط في الخدمة البطرسيّة وإنما أيضًا في رسالة الرحمة التي طبعت حبريّة البابا يوحنا بولس الثاني ولاسيما والتي استلهمها من كراكوفيا ومن تقليد القديسة فاوستينا والتعبّد للرحمة الإلهيّة.

وختم الأب فديريكو لومباردي مدير دار الصحافة الفاتيكانيّة حديثه لإذاعتنا متوقفًا عند خطاب البابا فرنسيس العفوي الذي وجّهه للمتطوعين في اليوم العالمي للشباب وقال لقد شكّل هذا الخطاب ملخصًا جميلاً لهذا اليوم العالمي لأنّه جمع الكلمات الأساسيّة التي توقّف عندها الأب الأقدس: الذكرى، ذكرى الماضي؛ والشجاعة للحاضر والتي تصبح رجاء للمستقبل. وأعتقد أن هذه هي الرسالة التي حملها اليوم العالمي للشباب في كراكوفيا.