أمين سر مجلس أساقفة إيطاليا يحتفل بالقداس الإلهي في كراكوفيا عشية افتتاح اليوم العالمي للشباب

قبل أيام معدودة على افتتاح اليوم العالمي الحادي والثلاثين للشباب في كراكوفيا وصل العديد من الشبان والشابات القادمين من أوروبا وقارات أخرى للمشاركة في هذا الحدث الكنسي الضخم وسيشهد أيضا مشاركة البابا فرنسيس. ومن بين الوافدين إلى كراكوفيا المطران نونسيو غالانتينو أمين سر مجلس أساقفة إيطاليا على رأس وفد من الشبان والشابات الإيطاليين الكاثوليك.

وقد احتفل سيادته صباح أمس الأحد بالقداس في إحدى كنائس كراكوفيا وشاء أن يسلط الضوء في عظته على أهمية الصلاة التي ينبغي أن ترافق اليوم العالمي للشباب لافتا إلى أن الصلاة ليست تهربا من المشاكل والمسؤوليات بل إنها خبرة حية مصنوعة من الإصغاء والاستجابة، نقيم من خلالها علاقة مع الله الذي يحثنا على أن نكون شجعان.

ولم تخلُ عظة المطران غالانتينو من الإشارة إلى ضحايا العمليات الإرهابية الأخيرة التي وقعت في ألمانيا وأفغانستان وحث الشبان المشاركين في اليوم العالمي للشباب على الصلاة على نية ضحايا اعتداءي ميونخ وكابل اللذين أوقعا أعدادا كبيرة من القتلى والجرحى. وشجع المؤمنين أيضا على الصلاة من أجل المسيحيين المضطهدين حول العالم.

واعتبر المطران غالانتينو أيضا أن أوضاع الألم والقلق التي نشهدها ناتجة عن دوامة من القتل والعنف تهدد التعايش بين أعضاء العائلة البشرية الواحدة وتزرع بذور الشك والريبة. وشدد في هذا السياق على ضرورة أن يشكل اليوم العالمي الحادي والثلاثون للشباب مناسبة ملائمة للتأمل والصلاة والعيد، وللتصدي لهذه الذهنية السيئة المناوئة للإنسان. وختم أمين سر مجلس أساقفة إيطاليا عظته في كراكوفيا آملا أن يساهم هذا الحدث الكنسي المنتظر في بناء عالم ينعم بالتضامن والخير العام ولا يستثني أي كائن بشري بل يرى في وجه كل إنسان انعكاسا لمحبة الخالق.

تجدر الإشارة إلى أن البابا فرنسيس وقبل تلاوته صلاة التبشير الملائكي ظهر أمس الأحد ذكّر بأن العديد من الشبان في مختلف أنحاء العالم باشروا اليوم مسيرتهم باتجاه كراكوفيا للمشاركة في اليوم العالمي الـ31 للشباب، لافتا إلى أنه سيتوجه بدوره إلى بولندا يوم الأربعاء المقبل للمشاركة في هذا الحدث وللاحتفال مع هؤلاء الشبان والشابات بيوبيل الرحمة. وتوجه بالشكر إلى منظمي هذا الحدث وخص بالذكر أيضا العديد من الشبان والشابات الذين سيتابعونه من خلال وسائل الإعلام.