وزير الخارجية الأمريكي يزور موسكو ويلتقي الرئيس بوتين

توجه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى موسكو هذا الخميس من أجل عقد مباحثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تتمحور حول الأوضاع الراهنة في سورية، وذكرت مصادر مطّلعة أن الضيف الأمريكي سيعرض على الرئيس بوتين ونظيره الروسي سيرغاي لافروف خطة من عشر نقاط وضعتها الإدارة الأمريكية من أجل التنسيق بين موسكو وواشنطن على صعيد الغارات الجوية في سورية. ولفتت صحيفة "واشنطن بوست" إلى أن الخطة الأمريكية تلحظ إنشاء مجموعة عمل مختلطة بالقرب من العاصمة الأردنية عمان تسمح للبلدين بتبادل المعلومات الاستخباراتية والعملاتية بشأن الأماكن التي يتواجد فيها عناصر جبهة النصرة، فضلا عن تنسيق العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

وأوضحت "واشنطن بوست" أن الكريملين قد يستخدم نفوذه من أجل وضع حد للعمليات العسكرية الجوية السورية وإعادة إحياء المفاوضات بغية التوصل إلى مرحلة انتقالية سياسية في البلد العربي. من جانبه عبر الكريملين عن استعداده لتنسيق الجهود مع الولايات المتحدة من أجل مكافحة الإرهاب في سورية. هذا ما جاء على لسان المتحدث باسم الرئيس الروسي ديميتري بيسكوف الذي شدد على ضرورة التصدي للإرهاب من خلال تنسيق العمليات العسكرية المشتركة لا من خلال تبادل المعلومات وحسب.

في دمشق أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن روسيا لم تناقش معه أبدا العملية الانتقالية في سورية، على الرغم من الضغوط التي تمارسها الجماعة الدولية في هذا الاتجاه. جاءت كلمات الأسد في مقابلة أجرتها معه محطة أن بي سي التلفزيونية الأمريكية لافتا إلى أن الشعب السوري وحده يقرر من يكون رئيس البلاد ومتى يأتي ومتى يرحل. في هذا السياق اعتبر رئيس الحكومة التركي بينالي يلديريم أن التغيّر يمكن أن يحصل في سورية فقط إذا ما تخلى الرئيس الأسد عن الحكم، نافيا صحة الأنباء الحاكية عن تليين مواقف أنقرة تجاه النظام السوري من أجل وضع حد للصراع الدائر في البلد العربي منذ العام 2011.