2016-07-13 14:34:00

رسالة أساقفة كولومبيا في ختام جمعيتهم العامة


نداء قوي من أجل السلام والمصالحة في كولومبيا ولاسيما في ضوء اتفاق السلام التاريخي بين الحكومة والقوات المسلحة الثورية الذي تم التوقيع عليه مؤخرا في هافانا: كلمات تشكل خلاصة رسالة نشرها مجلس أساقفة كولومبيا على أثر اختتام جمعيته العامة في بوغوتا من الرابع وحتى الثامن من تموز يوليو الجاري. وأشار الأساقفة الكاثوليك إلى أن البلاد تعيش حاليًا مرحلة تاريخية هامة، إذ إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في كوبا في الثالث والعشرين من حزيران يونيو الماضي، بعد أربع سنوات من المفاوضات، قد وضع نهاية لأكثر من خمسين سنة من النزاع بين الحكومة والقوات المسلحة الثورية الكولومبية. وأضاف أساقفة كولومبيا يقولون في رسالتهم إن الكنيسة عملت دائمًا لصالح حل تفاوضي للنزاع المسلح، من أجل تخطي جميع أشكال العنف في البلاد، ومن أجل بناء مجتمع سلمي يسوده الوئام والعدل والأخوّة والمحبة.

وعلى الرغم من الوضع الحالي الإيجابي، أشار الأساقفة إلى سلسلة تحديات ينبغي مواجهتها بشجاعة ومسؤولية والتزام من قبل الجميع من أجل مواصلة بناء بلد أفضل. ومن بين هذه التحديات، تحدث أساقفة كولومبيا عن ضرورة استئصال العنف، وحذّروا أيضًا من النسبية الأخلاقية وذكّروا بالنقص في الحصول على الخدمات الأساسية كالمياه، كما وأشاروا إلى التفاوت الاجتماعي والفساد والاتجار بالكائنات البشرية والاتجار أيضًا بالمخدرات.

وأمام هذا الواقع الأليم، أكد أساقفة كولومبيا التزامهم في مسيرة بناء السلام، والمرتكزة إلى مبادئ جوهرية من بينها البشارة بالإنجيل؛ الدفاع عن الكرامة البشرية؛ تعزيز الخير العام؛ حماية العائلة "كمدرسة محبة، مغفرة، قيم، مصالحة وسلام"؛ نشر القيم الأخلاقية "الإنسانية والمسيحية"، من بينها الحقيقة والحرية والعدالة والتضامن؛ تشجيع المواطنين على المشاركة في حياة البلاد لترسيخ الديمقراطية؛ الاهتمام بالعدالة الاجتماعية وحماية الخليقة. كما وشدد الأساقفة على أهمية نظام اقتصادي عادل ومتضامن، وتحدثوا أيضًا في رسالتهم عن الكنيسة "كمستشفى ميداني" من أجل تضميد الجراح وتقديم المساعدة للنظر بثقة إلى المستقبل من أجل بلد جديد، متصالح، يسوده السلام، وعبّروا عن أملهم بزيارة قداسة البابا فرنسيس لبلادهم.    








All the contents on this site are copyrighted ©.