2016-07-12 14:06:00

تنصيب الحكومة السورية الجديدة والمعارضة تجتمع في اسطنبول


تم تنصيب الحكومة السورية الجديدة يوم أمس الاثنين في دمشق بعد أن أدى أعضاؤها قسم اليمين أمام الرئيس السوري بشار الأسد. أوردت النبأ وكالة "سانا" السورية للأنباء بعد أن كان الرئيس الأسد قد عين وزير الكهرباء السابق عماد خميس رئيسا للوزراء في الثاني والعشرين من حزيران يونيو الفائت ليحل محل وائل الحلقي. وقد جاء تعيين خميس على أثر الانتخابات البرلمانية التي جرت في سورية في الثالث عشر من أبريل نيسان الماضي في المناطق الخاضعة لسيطرة القوات النظامية السورية، وقد قاطعتها كل قوى المعارضة واصفة إياها بالـ"مهزلة". في الحكومة الجديدة يحتفظ وليد المعلم بحقيبة الخارجية، وهي الحكومة السادسة التي يشكلها الأسد منذ وصوله إلى الحكم لست عشرة سنة خلت.

على صعيد آخر تستضيف مدينة اسطنبول التركية اجتماعا لائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية الذي يُعتبر من أبرز التيارات المعارضة للرئيس السوري بشار الأسد، وذلك من أجل السعي إلى تشكيل حكومة سورية انتقالية مع أن هذه الحكومة لن تتمكن من ممارسة أي صلاحيات على الأراضي السورية. ويقول المراقبون إن المواطنين السوريين لا يعيرون أي اهتمام لحكومة الظل هذه نظرا لعجزها عن القيام بأي مهام في سورية، فضلا عن عدم تمكنها من تحسين الظروف الحياتية للاجئين السوريين في البلدان المجاورة. 

ميدانيا، ذكرت مصادر محطة الجزيرة الفضائية أن مقاتلي الدولة الإسلامية تمكنوا من دخول أحد الأحياء الشرقية لمدينة تدمر بوسط سورية، وأوضح التلفزيون القطري نقلا عن مصادر مقربة من المجاهدين أن الطائرات الحربية الروسية، حليفة القوات الموالية للرئيس الأسد، تقوم بشن غارات جوية مكثفة ضد المنطقة التي دخلها المقاتلون الإسلاميون، تزامنا مع اشتباكات مسلحة بين هؤلاء والجيش النظامي السوري. تجدر الإشارة هنا إلى أن هذه المدينة السورية الأثرية المدرجة على لائحة اليونيسكو للتراث الإنساني سقطت بأيدي داعش في شهر أيار مايو من العام 2015، وقد تمكن النظام من استعادة السيطرة عليها بدعم من الطائرات الحربية الروسية أواخر شهر آذار مارس المنصرم.

ننتقل إلى الشأن العراقي حيث قام وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر بزيارة مفاجئة إلى بغداد أكد خلالها أن الولايات المتحدة وقوات الائتلاف ستستخدم إحدى القواعد الجوية التي استعادت القوات العراقية السيطرة عليها، في وقت تستعد فيه هذه الأخيرة إلى خوض معركة تحرير الموصل من الدولة الإسلامية. هذا وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد وافق على خطة في أبريل نيسان الماضي تسمح للقوات الأمريكية بدعم الجيش العراقي شرط أن تبقى بعيدة عن الجبهات. وقد جاءت زيارة كارتر إلى العراق على أثر قمة عقدها حلف شمال الأطلسي ووافق خلالها الحلفاء على توسيع نطاق الدعم العسكري للقوات العراقية التي تواجه تنظيم الدولة الإسلامية.

وعلى الرغم من الضغوط العسكرية التي يتعرض لها المجاهدون في العراق ما يزال تنظيم داعش يسيطر على أجزاء كبيرة في البلاد ويواصل شن الهجمات القاتلة، بما في ذلك العمليات الانتحارية الواسعة النطاق وكان آخرها هجوم حي الكرادة في بغداد الذي أسفر عن سقوط مائة وستة وثمانين قتيلا.








All the contents on this site are copyrighted ©.