2016-07-05 14:54:00

البابا فرنسيس يوجّه رسالة فيديو بمناسبة حملة كاريتاس الدولية من أجل السلام في سورية


بمناسبة حملة كاريتاس الدولية من أجل السلام في سورية وجّه قداسة البابا فرنسيس ظهر اليوم الثلاثاء رسالة فيديو قال فيها أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، أرغب اليوم في أن أكلّمكم عن شيء يُحزن قلبي كثيرًا: الحرب في سورية، والتي دخلت الآن عامها الخامس. إنها حالة من المعاناة التي لا توصف ضحيتها الشعب السوري، المُجبر على العيش تحت القنابل أو على إيجاد سبل للهروب إلى بلدانٍ أخرى أو مناطق في سورية أقل تضررًا من الحرب: إلى ترك منازلهم وكل شيء... أفكّر أيضًا بالجماعات المسيحية، التي يتوجّه إليها دعمي الكامل بسبب التمييز الذي ينبغي عليها أن تتحمّله.

تابع الأب الأقدس يقول أودّ أن أتوجّه إلى جميع المؤمنين وجميع الذين يلتزمون مع كاريتاس، ببناء مجتمع أكثر عدلاً. وبينما يعاني الشعب، يتمُّ إنفاق مبالغ لا تصدق من المال لمدّ المقاتلين بالأسلحة. وبعض البلدان التي تزوّد بهذه الأسلحة، هي أيضًا من بين تلك التي تتحدّث عن السلام. فكيف يمكنك أن تُصدّق الذي يحييك بيده اليمنى ويضربك باليسرى؟

أضاف الحبر الأعظم يقول أشجع الجميع، كبارًا وصغارًا، على عيش سنة الرحمة هذه بحماس لنتغلّب على اللامبالاة ونعلن بقوة أن السلام في سورية ممكن! السلام في سورية ممكن! لهذا، تابع البابا فرنسيس يقول، نحن مدعوون لتجسيد كلمة الله هذه: "لأنّي أعلم أنّ أفكاري التي أُفكِّرها في شأنكم، يقول الرب، هي أفكار سلام لا بلوى، لأمنحكم بقاءً ورجاءً" (إرميا 29 ، 11). إنّ الدعوة هي للصلاة من أجل السلام في سورية ومن أجل شعبها خلال أمسيات صلاة ومبادرات للتوعية في المجموعات، والرعايا والجماعات، من أجل نشر رسالة سلامٍ، رسالة وحدةٍ ورجاء.

أضاف الأب الأقدس يقول من بعد الصلاة، تأتي أعمال السلام. وبالتالي أدعوكم إلى التوجه إلى أولئك الذين يشاركون في مفاوضات السلام لكي يأخذوا هذه الاتفاقات على محمل الجد ويلتزموا بتسهيل الحصول على المساعدات الإنسانية. على الجميع أن يعترفوا أنّه لا وجود لحلّ عسكري في سورية، وإنما الحلّ هو سياسيّ فقط. لذلك يجب على المجتمع الدولي أن يدعم محادثات السلام من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية.

وختم البابا فرنسيس رسالته بالقول لنوحّد القوى، على جميع الأصعدة، لكي يصبح السلام ممكنًا في سوريا الحبيبة. سيكون هذا مثالاً عظيمًا للرحمة وللمحبّة المعاشة من أجل خير المجتمع الدولي بأسره! ليبارككم الربّ ولتحفظكم العذراء.








All the contents on this site are copyrighted ©.