2016-06-16 10:27:00

مقابلة مع الكاردينال فيليو احتفالا بيوبيل الاستعراض المتجول والشعبي


لمناسبة يوبيل "الاستعراض المتجول والشعبي" الذي افتُتح مساء أمس الخميس في عرض دولي نُظم في ساحة "سانتا ماريا إين تراستيفيريه" بروما أجرى القسم الإيطالي في راديو الفاتيكان مقابلة مع الكاردينال أنتونيو ماريا فيليو رئيس المجلس البابوي لرعوية المهاجرين والمتنقلين الذي قام بتنظيم هذا الحدث. قال نيافته إن الفنانين الذين يقدمون هذه الاستعراضات هم أشخاص لا يملكون سكنا ثابتا ويريدون أن يشعروا بأن الكنيسة ترافقهم وتعتني بهم. وفي إطار يوبيل الرحمة كان لا بد من تنظيم يوم لهؤلاء الأشخاص الذين اعتادوا على نقل الفرح والأمل والحب للجمهور ومن بينهم أشخاص كثيرون يفعلون ذلك مجانا مع الفقراء والمحتاجين، ومما لا شك فيه أن لقاءهم مع البابا فرنسيس صباح اليوم في الفاتيكان يشكل مدعاة فرح وسرور كبيرين.

في رد على سؤال بشأن أبرز المشاكل الرعوية المتعلقة بهؤلاء الفنانين، قال رئيس المجلس البابوي المذكور إن التحدي الأكبر يكمن في نمط عيشهم، لأنهم أشخاص يسافرون باستمرار، وهذا التنقّل يولد لديهم حالة موقّتة، وبالتالي يواجهون صعوبات في مجال تعليم أبنائهم وغالبا ما تولد مشاكل بسبب صعوبة اندماجهم وسط السكان المقيمين، ولا يلقون دائما أحر الترحيب. وعاد الكاردينال فيليو ليشدد على أن الكنيسة الكاثوليكية تقف إلى جانب هؤلاء الأشخاص وعائلاتهم من أجل دعمهم ومساعدتهم على السير قدما.

ولم تخلُ كلمة المسؤول الفاتيكاني من الإشارة إلى نوع آخر من الصعوبات التي يواجهها هؤلاء ألا وهي المشاكل المترتبة على الأزمة الاقتصادية والتي سببت تراجعا قويا في حجم الجمهور، فيما ارتفعت تكاليف إيجار الساحات والتجهيزات اللازمة. وأشار إلى أن الاستعراضات التي يقدمونها غالبا ما تحمل في طياتها رسائل تدعو إلى حسن الضيافة والتضامن، وذكّر نيافته باللقاء الذي جمع البابا الفخري بندكتس السادس عشر في العالم 2012 مع لاعبي السيرك ودعاهم آنذاك للشهادة للقيم التي تشكل جزءا من تقاليدهم شأن حب العائلة والصغار والمرضى واحترام المسنين والعيش المشترك. 








All the contents on this site are copyrighted ©.