2016-06-16 10:39:00

روسيا تعلن عن وقف إطلاق النار في حلب لمدة ثمان وأربعين ساعة


أعلنت الحكومة الروسية ليل الأربعاء الخميس عن وقف إطلاق النار في حلب لمدة ثمان وأربعين ساعة وذلك استجابة لنداء أطلقه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مطالبا بوضع حد للأعمال العدائية في سورية. وجاء في بيان صدر عن وزارة الدفاع الروسية أن الاتفاق دخل حيّز التنفيذ بدءا من منتصف ليل الأربعاء من أجل احتواء العنف المسلح. وكان رئيس الدبلوماسية الأمريكي قد أشار من أوسلو يوم أمس إلى هشاشة الهدنة في سورية ولمح إلى أن صبر الأمريكيين حيال الرئيس السوري بشار الأسد بدأ ينفد.

على صعيد آخر، تحدثت مصادر وزارة الخارجية السورية عن وجود عناصر من القوات الخاصة الفرنسية والألمانية في شمال سورية ما يشكل انتهاكا لمبدأ السيادة الوطنية. وجاء في بيان للخارجية السورية أن هؤلاء الجنود يتواجدون في مدينتي كوباي ومنبج وقد جاؤوا تحت ذريعة محاربة الإرهاب، معتبرا أن هذه الحجج لا تُقنع أحدا لأن مكافحة الإرهاب ـ حسبما جاء في البيان ـ تتطلب التنسيق مع القوات المسلحة الموالية للنظام السوري.

وقد لفتت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى وجود "مستشارين عسكريين" ألمان وأمريكيين وفرنسيين إلى جانب قوات سورية الديمقراطية وفي مواجهة تنظيم داعش في منبج، كما عُلم بحسب المصادر أن القوات الخاصة الفرنسية تقوم على الأرجح ببناء قاعدة عسكرية بالقرب من كوباني. وأكد المرصد المقرب من المعارضة السورية أن هذه الوحدات العسكرية الأجنبية لا تشارك في القتال بل تقدم الدعم في الخطوط الخلفية وتعمل على تفكيك الألغام التي زرعها مقاتلو داعش.

في سياق متصل أعلن الجيش التركي هذا الخميس أنه تمكن من تدمير سبعة عشر هدفا عسكريا تابعا لتنظيم الدولة الإسلامية في شمال سورية. أوردت النبأ وكالة أنباء الأناضول التركية نقلا عن مصدر عسكري مسؤول في أنقرة لم يشأ الكشف عن هويته موضحا أن من بين الأهداف التي دُمرت منصات لإطلاق الصواريخ باتجاه الأراضي التركية. ولفت المصدر عينه إلى أن العمليات العسكرية التركية أسفرت أيضا عن مصرع عشرة مقاتلين من داعش وأدت إلى تدمير مخازن للأسلحة تابعة للتنظيم الإسلامي.

ننتقل إلى الشأن الليبي حيث أكد وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني أن حكومته تسعى إلى إقناع القوات الليبية الموالية للجنرال خليفة الحفتر بالاعتراف بالحكومة الليبية التي يرأسها فايز السراج. واعتبر رئيس الدبلوماسية الإيطالي خلال مشاركته في مؤتمر حول الأزمة الليبية أن الانقسام في ليبيا يحول دون إحلال الاستقرار في البلاد وهذا الأمر يحمل انعكاسات سلبية على إيطاليا أيضا. ورأى جنتيلوني أنه لا يوجد بديل عن عملية سياسية تشمل مختلف الفرقاء في ليبيا، وهذا يتطلب بذل جهود دبلوماسية من أجل التوصل إلى تفاهم مع القوات الموالية للجنرال الحفتر كي تعترف بشرعية حكومة السراج.








All the contents on this site are copyrighted ©.