بيان المجلس البابوي للعائلة بشأن لقاء رئيس الأساقفة باليا مع نائبة رئيس جمهورية إيران الإسلامية

قام رئيس المجلس البابوي للعائلة رئيس الأساقفة فنشنسو باليا بزيارة إلى جمهورية إيران الإسلامية يوم الاثنين التقى خلالها بنائبة رئيس البلاد المعنية بشؤون المرأة والأسرة السيدة شاهين دوخت موالفردي. وصدر في أعقاب اللقاء بيان رسمي عن المجلس الحبري المذكور جاء فيه أن الضيف الفاتيكاني تطرق مع محاورته الإيرانية ـ وفي إطار الحوار الأخوي ـ إلى الضرورة الملحة من أجل القيام بعمل مثمر لصالح العائلة، التي تشكل الخلية الأثمن للمجتمع، فضلا عن كرامة المرأة والتي غالبا ما توضع موضع نقاش.

وأوضح البيان أن المباحثات الثنائية تناولت أيضا تحدي العولمة الذي يتطلب تعمقا على مختلف الأصعدة وفي كل الثقافات لاسيما القضايا المتعلقة بالعائلة وكرامة النساء، ناهيك عن الأشكال الجديدة والرهيبة للحروب والفقر التي ما تزال تتطلب اهتماما لا سابق له حيال الأشخاص الأشد ضعفا وسط المجتمع البشري، لاسيما النساء والأطفال والأشخاص المسنين. وتم التطرق أيضا خلال المحادثات بين رئيس الأساقفة باليا ونائبة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى الأزمة الديمغرافية الخطيرة التي لا تعني المجتمعات الغربية وحسب، بل شعوبا أخرى في أنحاء العالم كافة.

ولفت البيان الفاتيكاني إلى أن الدعم القوي للمؤسسة العائلية يمكن أن يشكل محطة مقرِّرة في مواجهة منطق الموت والاستغلال اللذين غالبا ما يطبعان عالمنا المعاصر. وهذا الدعم ممكن بفضل المشاركة الفاعلة والتعاونية لكل اللاعبين المعنيين في المجالات السياسية، الاجتماعية، الثقافية والدينية. وختم المجلس البابوي للعائلة بيانه مؤكدا أن اللقاء يأتي كعلامة واضحة لهذا التعاون الذي يأمل الطرفان بتنميته بطريقة فاعلة وحكيمة من أجل صالح الأشخاص الأشد ضعفا والعائلات والجماعة البشرية برمتها.